انهى ​مانشستر سيتي​ ديربي ماشنستر المنتظر لصالحه، بفوزه على غريمه اللدود اليونايتد بنتيجة2- صفر، على ملعب الشياطين الحمر وامام جماهيرهم. المدير الفني لمانشستر سيتي ​بيب غوارديولا​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، بينما اعتمد المدير الفني ل​مانشستر يونايتد​ أولي غونار سولسكاير على الرسم التكتيكي 3-5-2.
اعتمد السيتي منذ البداية على الضغط الدفاعي العالي، والتحرك في طرفي الملعب عبر الكرات العرضية والتي سجل منها بايلي لاعب اليونايتد هدفا في مرمى فريقه عند الدقيقة 7. وعانى اليونايتد في استيعاب ما حصل، فيمابقي السيتي الطرف الأكثر استحواذا والأكثر خطورة مع تركيز هجومي مستمر من الجهة اليسرى مع فودين وتقدم الظهير كانسيلو للقيام بالزيادة العددية.
غياب اليونايتد هجوميا
بدا مانشستر يونايتد بلا حول ولا قوة حيث حاول إظهار ردة فعل هجومية، لكنه اصطدم بجدار صلب وقوي في منتصف الملعيب، ولم يستطع تخطيه رغم كل المحاولات، حتى انه بدا ضائعاً وغير قادر على إيصال التمريرات بدقة، وبالتالي لم تنجح خطة الاستفادة من الهجمات المرتدة نتيجة الضغط الجيد الذي قام به لاعبو السيتي، والذين تابعوا محاولاتهم الهجومية وحصلوا على أكثر من كرة خطرة تولى الحارس دي خيا تعطيلها بروعة فائقة.لكن الدقيقة 45+1 حملت معها هدفاً ثانياً للسيتي بتوقيع بيرناردو سيلفا وبخطأ قاتل من لوك شو، وتعامل مفاجئ سيء لدي خيا مع الكرة.
حاول سولسكاير التدخل بين شوطي المباراة، فدفع بسانشو مكان بايلي لتعزيز الخط الهجومي ومحاولة إيجاد رونالدو في العمق، لكن الأخير كان معزولا وسط نجاح تام من السيتي في محاصرة لاعبي اليونايتد وتبادل الكرات بشكل سهل، مع السيطرة على إيقاع اللعب وتطبيق ناجح لخطة غوارديولا الذي لم يضطر الى اجراء أي تبديل على تشكيلته.
سيطرة مطلقة للسيتي
كانت الدقائق العشرين الأخيرة من زمن المباراة هادئة وسط استسلام واضح من اليونايتد،على الرغم من دخول راشفورد مكان غرينوود، ثم تيلليس مكان شو، وفان دي بيك مكان فريد في خط الوسط، لكن كل هذه المحاولات لم تغيّر شيئا في واقع المباراة مع تفكك تكتيكي واضح بين خطوط الشياطين الحمر، واستمرار اهتزاز مستوى الفريق من ناحية الإنضباط الدفاعي، مقابل ​كرة قدم​ هادئة من السيتي الذي كان فقط يمرر الدقائق مع سيطرة تامة في خط الوسط وبعض الكرات الخطرة التي كاد أن يزيد فيها غلته من الأهداف بينما كان اليونايتد عاجزا عن القيام بأي تهديد جدي، وهذا ما يدل على غياب أي أفكار أو حلول لدى المدرب سولسكاير.