حسم ​الأهلي​ قمة الجولة الثالثة من ​الدوري المصري​ لكرة القدم أمام ​الزمالك​ لمصلحته 5-3 في المباراة التي استضافها استاد القاهرة الدولي. مدرب الأهلي ​بيتسو موسيماني​ دخل اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع محمد شريف كرأس حربة صريح فيما اعتمد مدرب الزمالك ​باتريس كارتيرون​ على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع عمر السعيد كرأس حربة صريح.

25 دقيقة من الخيال للأهلي
كان الجميع يعتقد أن بداية المباراة ستكون حذرة من قبل كلا الفريقين نظرا لحساسية المواجهة لكن الأهلي كان له رأي آخر حيث فرض سيطرته التامة في خط وسط الملعب وأجبر الزمالك على التراجع للخلف مع تبادل الكرات في الثلث الأخير من ملعب الزمالك الذي غاب عنه التركيز الدفاعي وهو ما سمح للأهلي بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية عند الدقائق 16، 20 و25 ليجد الزمالك نفسه متأخرا 3-0 وهذه كان صدمة نفسية كبيرة للفريق.

أخطاء دفاعية كارثية واستحواذ سلبي
عاب الزمالك الأخطاء الدفاعية الكارثية في البداية وتنوعت سواء من ناحية البطء في التغطية الدفاعية أو الفراغات بين خطي الدفاع والوسط وصولا لأخطاء بدائية في الصعود بالكرة والتمرير لتتلقى الشباك 3 أهداف ما فرض على الزمالك أن يظهر ردة فعل لكن الفريق كان تائها في خط وسط الملعب ورغم التحسن في الإستحواذ على الكرة وهو أمر متوقع نظرا للتأخر 3-0 ورجوع الأهلي للخلف من أجل تهدئة المباراة، لكن الزمالك كان من دون أي حلول فعلية واكتفى ببعض الكرات العرضية التي كانت صيدا سهلا لمدافعي الأهلي لينتهي الشوط الاول بتقدم الأهلي 3-0.

كارتيرون حاول تعديل الوضع والأهلي رد بسرعة
قام مدرب الزمالك بتبديل بين شوطي المباراة حيث أخرج لاعب الوسط إمام عاشور وأدخل مصطفى فتحي مع السعي لإيجاد ردة فعل هجومية في بداية الشوط ومحاولة العودة. ورغم نجاح الزمالك في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 52 عبر مصطفى فتحي نفسه لتصبح النتيجة 3-1 لكن الأهلي لم ينتظر إلا دقيقة واحدة من أجل تسجيل هدفه الرابع عبر نيانغ لتصبح النتيجة 4-1 ما عكس الضعف الدفاعي الكبير للزمالك وسهولة الوصول إلى مرماه.

هدف معلول الخامس أنهى المباراة مبكرا
مع تسجيل ​علي معلول​ لهدف الأهلي الخامس عند الدقيقة 65، أصبحت النتيجة 5-1 وبالتالي انتهت الأمور بشكل رسمي حيث لم يكن الفريق الأبيض قادرا على تغيير أي شيء في المعادلة رغم قيام كارتيرون بتبديلين هجوميين من أجل الحفاظ على ماء الوجه وهذا ما حصل فعلا بتسجيل الزمالك لهدفين عند الدقيقة 81 ثم 90 لكن الأهلي كان متحكما بشكل تام بسيناريو اللعب ومنتشرا كما يجب في أرض الملعب ولديه القدرة على منع الزمالك من العودة بفضل الإنضباط التكتيكي فيما دفع الزمالك ثمن مشاكله الدفاعية نقدا وبدت الأخطاء غير مفهومة خاصة في مباراة القمة أمام الأهلي والتي كلفته خسارة كبيرة لن تمحى آثارها بسهولة.