حقق ​السد​ لقب ​كأس أمير قطر​ بعدما فاز على ​الريان​ 5-4 بركلات الترجيح، في مباراة متكافئة نوعاً ما بلغت فيها الاثارة اوجها حتى اللحظات الاخيرة. عمدالسد الى بسط سيطرته منذ البداية، حيث كان صاحب الإستحواذ الأكبر على الكرة الى جانب محاولة بناء اللعب الهجومي من الخلف مع اعتماد المدرب ​تشافي​ على خطة 3-4-1-2، والإعتماد على طرفي الملعب مع تحرك الأجنحة وتحديدا أكرم عفيف الجناح الأيسر الذي حاول إيجاد الحلول الفردية خاصة مع امتلاكه لمهارات في المراوغة، لكن من دون تسجيل خطورة حقيقية.

الريان سعى من جانبه إلى اللعب بمبدأ الأمان، خاصة أنه كان يعلم بأنه من الصعب السيطرة على الوسط، لذا كان يلجأ الى سياسة الهجمات المرتدة السريعة بقيادة بولي رأس حربة الفريق مستفيداً من خطة المدرب ​لوران بلان​ 4-3-2-1، حيث حاول خاميس اللاعب الكولومبي و​ياسين إبراهيمي​ تأمين الكرات الى المهاجم بولي ليحصل الفريق علىكرات خطرة في ظل البطء بعودة لاعبي السد عند فقدان الكرة.

تقنية الفيديو
في ظل استمرار سيطرة السد التامة على الكرة ومحاولاته الهجومية المتكررة والتركيز الدائم في الجهة اليسرى، حصل الريان على ركلة جزاء بعد الإستعانة بتقنية الفيديو لينجح إبراهيمي في التسجيل منها عند الدقيقة 44 وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول تشافي الضغط كثيرا على مرمى الخصم مع تسريع طريقة بناء اللعب وإعطاء دور أكبر للاعبي خط الوسط في التقدم للأمام، مقابل تراجع تام من لاعبي الريان للحفاظ على التقدم. لكن تقنية الفيديو تدخلت من جديد واحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة السد سجل منها ​كازورلا​ هدف التعادل عند الدقيقة 57.

حاول السد حسم الأمور قبل اللجوء لركلات الترجيح فدفع تشافي باللاعبين علي أسد الله و​تاباتا​ مكان أيو و​حسن الهيدوس​، من أجل تنشيط الأطراف هجوميا، بينما حاول بلان الحفاظ على التوازن في خط الوسط مع خروج خالد مفتاح ودخول محمد جمعة.وقبل نهاية المباراة، احتسب الحكم عبدالله العذبة ركلة جزاء لمصلحة السد لكن حكم تقنية الفيديو تدخل من جديد وعاد العذبة عن قراره بعد رؤية الحالة على الشاشة الصغيرة،ليحتكم الفريقان الى ركلات الحظ التي ابتسمت للسد وانهت مباراة شيقة ومثيرة، اثبت فيها الريان انه رقم صعب في المعادلة الطروية القطرية.