حقق ​مانشستر يونايتد​ الإنكليزي فوزا مثيرا على ​أتالانتا الإيطالي​ 3-2 في المباراة التي استضافها ملعب أولد ترافورد ضمن دور المجموعات في ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم. اليونايتد دخل المباراة وهو مطالب بالفوز لارضاء جماهيره واستعادة بريقه اوروبياً وتوجيه رسائل الى منافسيه في البريمييرليغ انه ليس باللقمة السائغة التي يعتقدها الكثيرون، في ظل عدم ثبات أدائه ونتائجه.

بداية صادمة لأتالانتا
بداية المباراة كانت سريعة حاول خلالها أتالانتا التحرك في خط الوسط والضغط على حامل الكرة عند يونايتد، ما أعطى الأخير بعض المساحات في الكرات المرتدة. لكن الفريق الإيطالي صدم الجميع بعد مرور ربع ساعة وسجل هدفاً عبر باساليتش.حاول الشياطين الحمر الرد سريعاً، لكن هجماتهم تركزت في العمق مع محاولة إيجاد ​رونالدو​ ومده بالكرات اللازمة، فيما تراجع اتالانتا للخلف مع التحول دفاعيا لطريقة 5-3-2، ما أعطى الكثافة العددية اللازمة إضافة إلى سرعة التحول من الحالة الدفاعية الى الهجومية ، وضاعف غلته من الأهداف عبر هدف ثان بتوقيع ديميرال، وسط ذهول الجميع داخل وخارج الملعب، ليعلن انتهاء الشوط الأول بهذه النتيجة.

هدف فتح باب العودة
لم يحتمل اليونايتد هذه النتيجة على ارضه وبين جماهيره، وكان واضحاً انه لن يسكت ويسعى على الأقل لتعديل النتيجة،فتحرك في العمق مع انضمام راشفورد وغرينوود من الجانبين، لمساندة رونالدو وتلقي كرات لاعبي خط الوسط، بينما اعتمد أتالانتا على الدفاع المتقدم. وتمكن راشفورد من تسجيل هدف تقليص الفارق مستغلاً المساحات التي تركها مدافعو الخصم وسط إصرار مدرب الفريق الإيطالي على الضغط العالي في الأمام بدل التراجع وتضييق المساحات. وفي ظل الضغط الجيد لليونايتد وتكثيف الكرات العرضية، اخرج سولسكاير ماكتوميناي وراشفورد ودفع ب​بوغبا​ و​كافاني​ وتحول الى الرسم التكتيكي 4-3-3 من أجل زيادة الضغط الهجومي. وهو رأى ان اتالانتا لم يستطع مجاراة نفس اليونايتد، وحاول الفريق الإيطالي الرجوع كليا إلى الحالة الدفاعية والاعتماد على بعض الهجمات المرتدة الخطرة.

لكن المباراة شهدت لحظات ذروتها في ربع الساعة الأخير، واثبت اليونايتد انه لا يزال فريق "اللحظات الأخيرة"، اذ اثمر الضغط عن هدف لماغواير عند الدقيقة 75، قبل ان يضع رونالدو بصمته عند الدقيقة 81 ويسجل هدف الفوز.وبدا ان اتالانتا اعطى كل ما لديه، ولم تنجح محاولات المدرب غاسبيريني في حث اللاعبين على العودة الى أجواء المباراة، على الرغم من بعض المحاولات الخطيرة التي لم تكن كافية لاختراق دفاع اليونايتد وخداع حارسه دي خيا. وبذلك، سرق اليونايتد ثلاث نقاط ثمينة من فم اتالانتا، كان كثيرون اعتقدوا انه فقدها في بداية المباراة.