بعد البداية الرائعة لسائق فريق "كي تي أم" بطل الإمارات ​محمد البلوشي​ وتألقه اللافت في الأيام العشر الأولى على متن دراجته كي تي أم 450 في رالي داكار الذي يعتبر أصعب وأطول رالي، تعرض الدراج الإماراتي لخطأ في التوجيه نتج عنه خروجه عن المسار الخاص بالسباق وأدى به الحظ العاثر للتحطم في إحدى الحفر على المسار الخاطئ لتنتهي غمار المنافسة المشرفة التي قدمها بعدما كان يقفز متقدماً على سلم الترتيب العام يوماً بعد يوم.

وتسبب سوء فهم على مستوى الاتصال بين المنظمين والشرطة المحلية بتحويل البلوشي ومجموعة من الدراجين عن المسار الصحيح للرالي خلافاً لدليل تعليمات الاتجاهات، ودون أي تحذير من المنظمين لتعديل المسار الخاطئ والعودة إلى المسار الصحيح فقد وجد البلوشي والدراج الذي كان في إثره نفسيهما في وسط حفرة كبيرة أدت إلى تحطم دراجتيهما وخروجهما بالتالي من السباق بشكل رسمي في المرحلة التاسعة والتي تعد من أصعب المراحل نظراً لوعورة الطرقات وتوحلها وتمتد بين مدينتي أنتوفاجاستا وإكوايكي شمالي تشيلي قبل 4 مراحل من انتهاء السباق.


وعلق البلشوي قائلاً: "أستطيع أن أقول بكل صدق أنني لا أعتقد أن أياً من السباقات التي خضتها سابقاً ساعدني بمشاركتي في داكار، إنه رالي فريد من نوعه ولا يعادله أي حدث خضته من قبل. آمل وأسعى ليتحسن أدائي يوماً بعد يوم. وأنا محظوظ لأن فريقيي والرعاة لم يمارسوا أي ضغوط علي لتحقيق المعجزات. والجميع ساندني في مسعاي للوصول إلى خط النهاية فقط".

واضاف "أشعر بالحزن لخروجي المفاجئ من داكار، لقد كانت استراتيجة الفريق لمشاركتي الأولى ترتكز على القيادة الآمنة وعودتي ودراجتي سالمين بعد كل مرحلة، وقد نجحت تلك الإستراتيجية بل وحققت انتقالات نوعية على الترتيب العام ولكن شهدت المرحلة التاسعة حدثاً غير متوقع لي ولمجموعة من الدراجين بخروجنا عن مسار السباق الرسمي لسبب خارج عن إرادتنا أودى بي إلى حفرة عميقة".