حقق برشلونة فوزا مهما على فالنسيا 3-1 في المباراة التي استضافها ملعب الكامب نو ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. المدير الفني لبرشلونة رونالد كومان لعب المواجهة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ديست، ديباي وفاتي في خط الهجوم أما المدير الفني لفالنسيا خوسيه بوردالاس فلعب المواجهة بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع رأس الحربة ماكسيميليانو غوميز.

دخل فالنسيا المباراة بقوة وسرعان ما تمكن من تسجيل هدف مفاجىءعبر لاعبه غايا عند الدقيقة 5. بعدها، سعى برشلونة إلى إظهار ردة فعل للخروج من المأزق، وبدأ التحرك عبر الأطراف فيما اعتمد فالنسيا على الدفاع المتقدم وتضييق المساحات في وسط الملعب. لكن البرسا نجح في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 13 عبر لاعبه فاتي لتصبح النتيجة 1-1.

ركلة جزاء أنقذت الموقف
تسيد برشلونة خط وسط الملعب حيث وصلت نسبة الإستحواذ إلى 61 بالمئة، في مقابل تراجع فالنسيا للخلف والسعي إلى تضييق المساحات قدر الإمكان. لكن لاعبي الكتالوني سعوا إلى التحرك عبر طرفي الملعب، مع السعي الدائم إلى تقدم الأظهرة والقيام بالزيادة العددية من الأطراف وعكس الكرات العرضية، والعمل على دخول أحد الجناحين بشكل دائم إلى العمق لمساندة رأس الحربة ديباي، لكن الأمور لم تحمل أي جديد على الصعيد التهديفي.
الا انه قبيل انتهاء الشوط الأول، حصل برشلونة على ركلة جزاء تسبب بها فاتي وترجمها ديباي إلى هدف التقدم 2-1، ما عكس ارتياحاً كبيراً لدى برشلونة ليترجم أفضليته في هذا الشوط، حيث كان الفريق الأكثر استحواذا وبناء للعب الهجومي، فيما يؤخذ على "الخفافيش" عدم قدرتهم على تنفيذ الهجمات المرتدة الخطرة لتخفيف الحصار وامتصاص الضغط البرشلوني.

هدف حسم الأمور
بدأ فالنسيا الشوط الثاني بشكل جيد وبدا أكثر جرأة في بناء اللعب والتقدم للأمام، وحصل على كرتين خطيرتين: الأولى أصابت القائم، والثانية تألق الحارس تير شتيغن في إبعادها، فكان رباعي خط الوسط فالنسيا يتقدم من الخلف ويحاول استغلال المساحة في خط دفاع برشلونة مع كثافة عددية، لكن الفريق لم يكن قادرا على الإستمرار في هذا النسق، فأخذ يتراجع بعدها إلى الخلف.

مع انتصاف الشوط الثاني، قام مدرب برشلونة بإخراج فاتي وإدخال كوتينيو، ثم أدخل منغويزا وغونزاليز مكان روبيرتو وخافي وذلك لتنشيط خط الوسط والبقاء بصورة جيدة هجوميا، فيما حاول مدرب فالنسيا زيادة حظوظه فأخرج دورو وأدخل دي سوزا ثم أخرج غويديس وفولكوير وأدخل تشيرشيف وموسى لإعطاء نزعة هجومية أكبر، لكن الأمور لم تتغير حيث كان برشلونة ممسكا بزمام الأمور في خط وسط الملعب ومتحكما بإيقاع اللعب.

واخذت الامور منحى حاسماً عند الدقيقة 85، حيث سجل البرسا الهدف الثالث بأقدام اللاعب كوتينيو لتنتهي المباراة فعلياً حيث لم يكن فالنسيا قادرا على تغيير أي شيء رغم محاولاته وعدم استسلامه، فيما عرف برشلونة كيف يحسم الأمور لمصلحته ويحسب له القدرة على السيطرة التامة على خط الوسط ومنع فالنسيا في آخر نصف ساعة من استعمال سلاح الهجمات المرتدة ضد مرماه.