ندّدت أرملة الكاتب والصحافي ​السعودي​ ​جمال خاشقجي​، ​خديجة جنكيز​ الجمعة باستحواذ مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي ​نيوكاسل يونايتد​، معتبرة ذلك "عاراً لكرة القدم الإنكليزية" وتحدياً لـ"حقوق الإنسان والعدالة".

وقالت جنكيز لشبكة "سكاي نيوز": "أنا حزينة حقاً. أعتقد أن المال أهم من أي شيء في هذه الحياة".

ومنحت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، "بي سي بي كابيتال بارتنرز"، و"أر بي سبورتس أند ميديا"، الضوء الأخضر للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، رغم تحذيرات منظمة العفو الدولية من أن الصفقة تمثل عملية "تلميع رياضي" لسجل حقوق الإنسان في المملكة الخليجية.

وخاشقجي كاتب سعودي عاش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة حيث كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها ولي العهد السعودي ​محمّد بن سلمان​.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 دخل القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام معاملات زواجه من جنكيز التركية الجنسية. ووفقاً لمسؤولين أميركيين وأتراك، عمدت فرقة اغتيال سعودية، بأمر من بن سلمان، إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها أبداً.

وكانت هذه المجموعة الاستثمارية الثلاثية قدمت عرضاً قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، وستكون الحصة السعودية فيه بنسبة 80 في المئة، بحسب تقديرات وسائل إعلام بريطانية.

وتساءلت جنكيز "كيف يمكن للاعبين والجماهير ومدير نيوكاسل أن يقبلوا هذا الوضع؟ أين القيم، وأين حقوق الإنسان والمسؤولية والعدالة للجميع؟ من المؤسف أن أذكّر الغرب بهذه القيم".

وشددت على أن "هذا عار حقيقي لنيوكاسل ولكرة القدم الإنكليزية"، مطالبة جماهير النادي "بالوقوف" إلى جانبها من أجل "الدفاع عن قيمنا و(المطالبة) بالعدالة لجمال".

من جهتها، اعتبرت الأكاديمية السعودية في كلية لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد أن بن سلمان سيكون مشاركاً بشكل مباشر في قرارات النادي.

وأضافت للقناة الرابعة مساء الخميس أنه "من غير الواقعي القول إن هناك انفصالاً بين الأموال العامة والخاصة في السعودية".