انتهت مباراة ​لبنان​ و​العراق​ بالتعادل السلبي 0-0 والتي جرت بينهما على ستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية ​الدوحة​ ضمن الجولة الثالثة من ​التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر​.

المدير الفني لمنتخب لبنان ​إيفان هاسيك​ لعب بخطة ال 4-4-2 مع الثنائي ​باسل جرادي​ ومحمد قدوح في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب العراق ​ديك أدفوكات​ لعب باسلوب ال 4-4-2 مع إبراهم بايش وأيمن حسين في خط الهجوم.

بداية جيدة

بداية المنتخب اللبناني كانت جيدة حيث حصل عند الدقيقة 3 على كرة خطرة أنقذها حارس مرمى العراق بصعوبة ثم تسديدة خطرة لباسل جرادي عكست البداية الجيدة للبنان مع الضغط العالي الذي مارسه لبنان من أجل خطف هدف مبكر لكن السيناريو هذا لم ينجح وبالتالي عاد بعدها المنتخب اللبناني للخلف نوعا ما وضغط في خط وسط الملعب وحاول تنظيم صفوفه قدر الإمكان وإيجاد التوازن المطلوب بين اللعب الهجومي واللعب الدفاعي.

هدوء قبل نهاية الشوط الأول

بعد مرور ربع ساعة تقريبا، بدا المنتخب العراقي أنه دخل في الاجواء وبدأ بشن الهجمات نحو مرمى منتخب لبنان الذي اعتمد على التنظيم الدفاعي كما العادة وسط قيام الأجنحة بالواجبات الدفاعية خاصة مع اعتماد المنتخب العراقي على الكرات العرضية والتي لم تشكل الكثير من الخطورة على مرمى لبنان في ظل الإنضباط التكتيكي والتركيز الدفاعي العالي ما لم يمنح المنتخب العراقي أي ثغرة في الخط الخلفي لتمر الدقائق في الشوط الأول بهدوء ودون أي تغيير لينتهي الشوط هذا بالتعادل السلبي 0-0.

مساحات في الخلف كاد أن يستغلها العراق

بين الشوطين، قام مدرب العراق بإخراج أمجد العطوان وإدخال صفاء هادي في خط الوسط حيث كان لدى العطوان بطاقة صفراء وبدأ منتخب لبنان الشوط الثاني كما الأول حيث ضغط وحاول خطف هدف لكن اللمسة الأخيرة والتصرف الجيد في الثلث الأخير من الملعب إضافة لعدم قدرة لاعبي الوسط على مد الرباعي الهجومي بأي كرات واقتصار الأمور على الحلول الفردية خفف كثيرا من الخطورة الهجومية اللبنانية.

وهذا سمح لمنتخب العراق بالحصول على مساحات كبيرة في الخلف خاصة في الجهة اليمنى حيث أن نتيجة تقدم لاعبي لبنان للأمام انعدم التوازن في خط الوسط وحصل العراق على أكثر من كرة خطرة وسجل هدفا ألغي بداعي التسلل وسط ثغرة كبيرة في الجهة اليمنى حيث بدا التعب بوضوح على سوني سعد وعدم قدرته للعودة والتغطية الدفاعية اللازمة.

تبديلات أعادت الموازين

مدرب لبنان تدخل قبل ربع ساعة من النهاية وأخرج محمد قدوح وحسن معتوق وأدخل محمد حيدر لإعادة التوازن الهجومي لخط الوسط وربيع عطايا الذي شكل خطورة كبيرة وبدا قادرا على مراوغة اللاعبين العراقيين وكاد أن يسجل من كرة لولا تألق الحارس العراقي كما لعب الكثير من الكرات الثنائية مع باسل جرادة الذي وجد الزميل الذي يسانده وتغير شكل منتخب لبنان وحاول خطف هدف لكن كان يجب إعاء عطايا دقائق أكثر خاصة أن الدفاع العراقي ليس صلبا ويمكن اختراقه .