من المؤكد ان الفوز الذي حققه ​المنتخب السعودي​ على نظيره الياباني بهدف نظيف في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات ​كأس العالم 2022​، قد حفظ "ماء وجه" المنتخبات العربية في المرحلة الثالثة من التصفيات بعد النتائج المخيبة لتلك المنتخبات، في الوقت الذي كان الكثيرون يعولّون على نتائج أفضل خاصة وان بعضها لعب على أرضه وبين جماهيره.
أكد المنتخب السعودي مرة أخرى انه أحد أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، وهو أظهر من خلال فوزه الثالث تواليًا في التصفيات، قدرته على بلوغ مونديال 2022 متصدرًا لمجموعة صعبة تضم مرشحيْن رئيسيين هما اليابان واستراليا، لكن من الواضح ان العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الفرنسي إيرفي رينارد سيقود الأخضر من دون أدنى شك للتأهل السادس الى العرس الكروي بعد نحو عام من الآن في قطر.

وإذا كان المنتخب السعودي قد حقق العلامة الكاملة في التصفيات حتى الآن، فإن ​المنتخب العماني​ وعلى الرغم من خسارته أمام نظيره الاسترالي القوي، إلا انه أثبت ان باستطاعته تحقيق الأفضل في التصفيات، وما انتصاره الافتتاحي على اليابانيين الا مؤشرًا لإمكانية المنافسة بقوة على المركز الثالث في المجموعة وبالتالي خوض مباراة الملحق.

في المجموعة الأولى التي تضم أربعة منتخبات عربية، فإن أي منها لم يحقق الانتصار في المرحلة الثالثة وهو الامر الذي سمح لمنتخبي إيران وكوريا الجنوبية بالابتعاد بفارق كبير عن العرب في المجموعة، فالمنتخب الايراني يتصدر المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن منتخب كوريا الجنوبية، إلا ان الفارق هو أكبر بكثير مع الامارات ولبنان والعراق وسوريا.

وإذا كانت خسارة المنتخبان السوري والإماراتي أمام الكوري والإيراني تواليًا متوقعة عطفًا على فارق المستوى بين المنتخبات الأربعة، فإن التعادل السلبي بين المنتخبين العراقي واللبناني قد أضر المنتخبين معًا، لأن الانتصار لأي منهما كان سيمنحه دفعة قوية من أجل المنتفسة على بطاقة المركز الثالث ومن ثم الملحق.

وبانتظار ما ستسفر عنه مواجهات المرحلة الثلاثاء المقبل، فإن المواجهتين العربيتين بين لبنان وسوريا ومن ثم الإمارات والعراق، لا تحتملان أي تعادل جديد، خاصة وان الانتصار سيكون مطلبًا ملحًا في ظل المواجهة المنتظرة بين المنتخبين الايراني والكوري الجنوبي والتي ستسمح لأحد المنتخبات العربية بالاقتراب من المركز الثاني، وهو المطلوب في تلك المرحلة.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية، فإن المنتخب السعودي سيستغل من دون أدنى شك اللقاء الذي سيجمع اليابان واستراليا من أجل تحقيق انتصاره الرابع تواليًا حين يقابل نظيره الصيني والابتعاد في صدارة المجموعة، في حين يملك المنتخب العماني فرصة الاقتراب أكثر وتعويض ما فات في المواجهة التي تنتظره أمام نظيره الفيتنامي في مسقط.