في الوقت الذي أعلن فيه ​باريس سان جيرمان​ التعاقد مع أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ​ليونيل ميسي​، لم يبقَ محلل رياضي أو وسيلة إعلامية إلا وأطلقوا العنان لتوقعات بعيدة المدى بشأن ما يمكن ان يحققه الفريق الفرنسي في ​دوري أبطال أوروبا​ هذا الموسم، بوجود تلك الكوكبة من النجوم التي حولت النادي الباريسي الى ما يشبه منتخب العالم.

وتكرر الأمر عينه مع ​مانشستر يونايتد​ بعد عودة نجمه البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ قادمًا من ​يوفنتوس الإيطالي​، وترافق ذلك مع النجاح الذي حققه الدون في مباراته الأولى محليًا أمام ​نيوكاسل​ وتسجيله هدفين للشياطين الحمر مساهمًا بفوزه برباعية وضعته في صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ولأن الجميع يعرف من هما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وما يمكن ان يقدماه مع فريقيهما الجديدين، فإن إنطلاقة دوري أبطال أوروبا، شكلّت مناسبة لمشهد "مرسوم مسبقًا" في مخيلة الكثيرين عطفًا على الفارق الفني بين كل من مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان بمواجهة خصميهما ​يونغ بويز​ وكلوب بروج في بداية مشوار دوري المجموعات من البطولة القارية.

ومع اختلاف ما قدمه كلا النجمين في الجولة الأوروبية الأولى، إلا انه بالإمكان القول ان الإحباط من نتيجتي كل من اليونايتد وباريس سان جيرمان كان سيد الموقف لدى الجماهير ومتابعي الكرة المستديرة، فالفريق الإنكليزي الذي تقدم على نظيره السويسري بهدف لرونالدو نفسه، عاد وخسر المباراة بهدفين بسبب التغييرات الخاطئة التي اجراها مدرب الشياطين الحمر اولى غونار سولسكاير وحالة الطرد التي تعرض لها مدافع الفريق بيساكا قبل نهاية الشوط الأول.

أما باريس سان جيرمان الذي حل ضيفًا على ​كلوب بروج البلجيكي​ صاحب المركز الرابع في تصنيف فرق المجموعة، فإنه اكتفى بالتعادل الايجابي بهدف لمثله على الرغم من خوض الارجنتيني ليونيل ميسي المباراة كاملة الى جانب البرازيلي نيمار والفرنسي كليان مبابي، الا انه لم يسجل خلال اللقاء وحرمته العارضة من هدف محقق.

يمكن القول ان نتيجة الجولة الأولى لمانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا أعادت خلط الاوراق، صحيح ان من المبكر الحديث عما يمكن ان يفعله كلا الفريقين في المشوار الأوروبي، الا انها اكدت عدم صوابية الترشيحات المسبقة، كما ان النتيجتين اعادتا "تصويب" الأمور لكون البطولة الأوروبية لها خصوصيتها ومعاييرها الخاصة بالنسبة للفريق الذي سيتوج بطلًا لها نهاية الموسم، وهو امر لطالما حدث في السنوات الماضية وأكد على ان الانفاق المبالغ فيه وسياسة تكديس النجوم، ليسا شرطًا للفوز بالكأس الاهم في العالم، على الرغم من انهما عاملين مساعدين لكنهما غير أساسيين لنيل هذا الشرف.