اتت مباراة القمة في انطلاقة ​الدوري اللبناني لكرة القدم​، على عكس توقعات المشجعين الذين انتظروا تسجيل اهداف غابت عن هذا اللقاء، فكان التعادل السلبي هو المسيطر منذ البداية وحتى النهاية.

والواقع ان ​النجمة​ لم يكن في أحسن حالاته هجوميا، وافتقد للخطط الهجومية الواضحة كما للقدرة على كسر دفاعات ​الصفاء​ المنظمة. ولم تؤد التدريبات التي قام بها المدرب ​دانييل خيمينيز​ الى تغيير ملموس.

في المقابل، حقق الصفاء ما أراد، فلعب بانضباط دفاعي كبير مع حسن انتشار وهذا يعود بفضل الخطة التي وضعها مدرب الفريق محمد الدقة والتركيزالدفاعي العالي.

كما كان الفريق قريبا للغاية من أن يكون هو الفائز في المباراة لو استغل الفرص التي سنحت له أمام مرمى النجمة. حيث يحتاج النجمة إلى إعادة نظر بطريقة اللعب وتنظيم الصفوف وترابط الخطوط الثلاثة مع بعضها البعض.

وفي عودة الى مجريات المباراة، فقد حاول النجمة فرض سيطرته منذ البداية عبر اللجوء الى خطة 4-3-3 والسعي لنقل الكرات القصيرة. لكن الصفاء كان جاهزاً باعتماد اسلوب 3-5-2 فانتشر بكثافة في الوسط واعتمد على عنصر المباغتة الهجومية اذ كانت أول فرصة في المباراة للصفاء لكن حارس النجمة تعامل معها كما يجب. هجوميا، سعى النجمة إلى التحرك عبر الأطراف لكن الصفاء كان يغلقها جيداً وينتقل بسرعة الى طريقة 5-3-2، ما منع النجمة من الحصول على المساحات المطلوبة وزادت صعوبة مهمته. واضطر النجمة لإخراج ​موني​ بسبب الإصابة فدخل ​مصطفى قانصوه​ مكانه في خط الوسط، لكنه بقي الأكثر استحواذا مع افضلية هجومية للصفاء بفضل تقدم ​زين طحان​ من الجهة اليمنى وخطورة من علي حمود الذي أضاع كرتين أمام المرمى .

بين الشوطين، دفع خيمينيز بخليل بدر مكان ​محمد غدار​، مع دخول السبليني كرأس حربة صريح، واستلام بدر والتكجي طرفي الملعب. تقدم الفريق أكثر للأمام وسنحت له بعض الفرص لكنها لم تكن خطرة، فتدخل المدرب مجددا واخرج محمود سبليني ومهدي الزين وأدخل علي علاء الدين وعمر عماش لتنشيط الخط الأمامي. ورد الدقة بإخراج الثلاثي محمد سليمان جواد طلايع وأحمد جلول، والاستعانة بعلي بلحص موسى الطويل وحكمت مغنية، من أجل البقاء على نفس الصلابة الدفاعية في خط الوسط. ضغوط النجمة لم تفلح لانه لم يكن لديه القدرة على مد المهاجمين بالكرات داخل منطقة الجزاء رغم دخول علي حمام مكان ​أندرو صوايا​ لتنشيط الجهة اليسرى، فيما دخل روني عازار مكان علي حمود في خط الهجوم لكن الأمور لم تتغير وبقي الصفاء صامدا كما قام ببعض الهجمات المرتدة الخطرة نتيجة تقدم لاعبي النجمة للأمام، لتبقى النتيجة على حالها.

وعليه، كان الصفاء قريبا للغاية من الخروج بالنقاط الثلاث لو استغل الفرص التي سنحت له، فيما يحتاج النجمة إلى إعادة نظر بطريقة اللعب وتنظيم الصفوف وترابط الخطوط الثلاثة مع بعضها البعض.