أصبح النجم ​البرتغال​ي ​كريستيانو رونالدو​ الهدّاف التاريخي على مستوى المنتخبات بعدما قاد منتخب بلاده الى فوز متأخر وثمين على حساب ​ايرلندا​ 2-1 ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى لتصفيات أوروبا المؤهلة الى ​كأس العالم 2022​ في قطر.

واتجهت الانظار الى أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو العائد أخيراً من يوفنتوس الإيطالي الى مانشستر يونايتد الإنكليزي، والساعي الى تخطي اهدافه الدولية الـ 109، أملا بأن يصبح الهدّاف التاريخي للمنتخبات، وهو رقم قياسي كان يتشاركه ع الدولي الإيراني السابق علي دائي.

ولم يخيب رونالدو الأمال بل أنه لم يكتفِ فقط بالانفراد بالرقم القياسي بتسجيله اولا الهدف رقم 110 في الدقيقة 89 معادلا نتيجة المباراة، بل سجّل هدفا قاتلا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل عن الضائع مانحا البرتغال فوزا كان بعيد المنال.

وفي المجموعة ذاتها، فازت لوكسمبرغ على إذربيجان 2-1.

ورفعت البرتغال رصيدها الى 10 نقاط من اربع مباريات في صدارة المجموعة امام صربيا الثانية بسبع نقاط مع مباراة اقل.

بدورها، عزّزت لوكسمبورغ موقعها في المركز الثالث برصيد 6 نقاط من 3 مباريات فيما تحتل ايرلندا وأذربيجان المركزين الاخيرين من دون اي نقطة.

وفي العودة الى مجريات المباراة، سنحت فرصة ذهبية للدون من اجل تسجيل هدفه الـ 110 مبكرًا، عندما حصلت البرتغال على ركلة جزاء بعد خطأ من مدافع ايرلندا جيف هندريك على برونو فرنانديش كما اكدّت تقنية الحكم المساعد (في أيه آر)، لكن رونالدو أضاعها بعدما تصدى لها الحارس الإيرلندي غافن بازونو (15).

وواصلت البرتغال ضغطها بحثا عن باكورة اهداف المباراة وأصاب ديوغو جوتا العارضة بضربة راسية بعد عرضية من زميله جواو كانسيلو (28).

وعلى عكس تطلعات أصحاب الأرض، ضرب الإيرلنديون بقوة في اللحظات الاخيرة من نهاية الشوط الاول بهدف عن طريق مدافع شيفيلد يونايتد الإنكليزي جون إيغان بكرة رأسية رائعة في شباك الحارس البرتغالي روي باتريسيو إثر كرة ركنية نفذها جيمي ماكغراث (45).

وضغط بطل أوروبا 2016 بقوة في الشوط الثاني، ووصلت نسبة الاستحواذ الى الـ 72% في احدى الفترات، إلا ان خطورته بقيت دون ترجمة الى اهداف.

وسنحت فرصة ذهبية ل​برناردو سيلفا​ لإدراك التعادل عندما مرّر رونالدو كرة عرضية داخل المنطقة لتصل الى قدمي نجم مانشستر سيتي الا انه سددها فوق المرمى (74).

إلا انّ المستحيل ليس في قاموس رونالدو الذي عوّض اهداره لركلة جزاء بأفضل طريقة ممكنة، عندما سجّل هدف التعادل من كرة رأسية إثر تمريرة عرضية متقنة من غونسالو غيديش (89).

وذهب رونالدو ابعد في إثبات طينته النادرة بتسجيله هدفه الشخصي الثاني مهديا بلاده النقاط الثلاث برأسية أخرى من تمريرة جواو ماريو (90+6).