حقق ​الهلال​ فوزا صعبا على ​التعاون​ 2-1 وذلك ضمن فعاليات الجولة الثانية من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم والتي جرت على مدينة الملك ​عبدالله الرياضية​.

المدير الفني للهلال ​ليوناردو جارديم​ لعب بطريقة 4-4-2 مع ​ماريغا​ وغوميز في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للتعاون ​نيستور​ إل مايسترو بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع ليندر تاوامبا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الهلال حاول منذ البداية فرض أسلوبه الهجومي واعتمد سياسة الضغط العالي في ملعب التعاون الذي تراجع للخلف واعتمد على الهجمات المرتدة مستغلا تقدم خط دفاع الهلال للأمام وترك المساحات في الخلف ولعب الكرات الطولية خلف قلبي دفاع الهلال من أجل إيصالها إلى مهاجم الفريق الوحيد توامبا. وفي ظل عدم وجود شكل هجومي واضح للهلال وبقاء الإستحواذ على الكرة سلبيا، نجح التعاون من تسجيل الهدف الأول عبر لاعبه توامبا بعد هفوة دفاعية عند الدقيقة 26. بعدها سعى الهلال لإظهار ردة فعل سريعة الا انه فشل بذلك لينتهي الشوط الاول بتقدم التعاون 1-.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب الهلال بتغيير هجومي مع دخول سلمان الفرج مكان محمد الجعفلي والتحول للعب بطريقة 4-3-1-2 وإيجاد صانع ألعاب حقيقي خلف رأسي الحربة ليبدأ الهلال مسلسل ضغطه الهجومي وسط تراجع تام من لاعبي التعاون مع دخول فهد الرشيدي صاحب النزعة الدفاعي في خط الوسط مكان غامارا. هجمات الهلال اعتمدت على تقدم الأظهرة وعكس الكرات العرضية من الجهة اليمنى والجهة اليسرى فيما بقي التعاون في الخلف وتكتل في منطقة جزاءه دون بناء أي هجمة مرتدة أو القيام بأي محاولة هجومية عكسية ما سمح للهلال بزيادة ضغطه الهجومي مع دخول ياسر الشهراني وصالح الشهري مكان مدالله العيان وغوميز من أجل إعطاء المزيد من الفعالية الهجومية للهلال. وترك الرشيدي مضطرا مكانه لريان الموسى بعض إصابته بجانب تبديلات دفاعية بحتة لمدرب التعاون لكن الضغط الهلالي زاد وتمكن ماريغا من تعديل النتيجة عند الدقيقة 81. بعدها، حاول التعاون الخروج من الخطة الدفاعية المبالغ فيها لمدربه والصعود للأمام فيما رمى مدرب الهلال بكل أوراقه الهجومية مع دخول فييتو وبيريرا مكان كويلار وكاريلو ليزداد الضغط الهجومي الهلال مع تقدم خطوط الفريق كلها للأمام لينجح اللاعب الكوري الجنوبي سو جانغ من تسجيل هدف قاتل عند الدقيقة 90 ضمن به فوز الهلال الصعب.

ملاحظات عامة:

1. لعب التعاون شوطا أول جيدا وحصل على سيناريو مثالي بالتقدم 1-0 لكنه بعد هذا اختفى بشكل كلي في الحالة الهجومية وسط تراجع كبير ومبالغ به للخلف دون القيام بأي مرتدات كانت ستخفف الضغط الهجومي الهلال عن مرماه وهذا يتحمل مسؤوليته طبعا مدرب الفريق الذي كان عليه أن يتحلى أكثر بالشجاعة الهجومية.

2. يحسب للمدرب جارديم قرائته الجيدة للقاء في الشوط الثاني و قام بتغييرات جيدة ليست على صعيد مراكز اللاعبين فقط بل بطريقة اللعب وغامر هجوميا خاصة مع تراجع الخصم التام وبالتالي ربح الرهان وقلب النتيجة في آخر 10 دقائق من اللقاء.