تخطت المرحلة الأولى من الدوريات الأوروبية لكرة القدم مفهوم الجولات الإفتتاحية كما درجت العادة مع بداية كل موسم، لكونها شكلت محطة هامة لمتابعة ثمار الانتقالات "الصاخبة" التي قامت بها الأندية الكبرى على الرغم من أن غالبية الاسماء لم تشارك في الجولة الأولى لأسباب كثيرة لعل أهمها ما يتعلق بالجانب البدني لهؤلاء اللاعبين.
من الواضح ان الأنظار كانت متجهة نحو ​باريس سان جيرمان​ بعد الصفقات المدوية قبل انطلاق الموسم والتي كان ابرزها التعاقد مع نجم برشلونة ليونيل ميسي، لكن الأخير تابع مباراة ستراسبورغ من المدرجات الى جانب قائد ريال مدريد السابق ​سيرجيو راموس​ المصاب والحارس الايطالي دوناروما، في حين شارك الهولندي فينالدوم والمغربي ​أشرف حكيمي​ في اللقاء الذي انتهى بانتصار ثاني للفريق الباريسي، لكن عشاق النجم الأرجنتيني سيكونون على الموعد لرؤيته بقميص فريقه الجديد في المباراة المقبلة لباريس سان جيرمان يوم الجمعة المقبل أمام بريست.
في الدوري الإسباني، نجح لاعب ريال مدريد الجديد ​ديفيد آلابا​ في ظهوره الرسمي الأول مع الميرينغي بمواجهة ديبورتيفو ألافيس، وأثبت النمساوي حضوره في خانة الظهير الأيسر مرسلاً رسالة إطمئنان للمدرب ​كارلو أنشيلوتي​، وهي الرسالة نفسها التي تلقاها مدرب برشلونة رونالد كومان من جانب لاعبيه الجديد أريك غارسيا وممفيس ​ديباي​ وايمرسون في مباراة ريال سوسيداد، مع العلم أن الأول ظهر ثابتاً الى جانب جيرار بيكيه، في حين ان الهولندي ديباي نجح في فرض وجوده وبقوة من خلال تمريرة الهدف الاول ومشاركته الفعالة في الهدف الثالث للفريق الكاتالوني.
وبغض النظر عن الاخطاء الدفاعية لرجال المدرب كومان، الا ان الرباعية في مرمى سوسيداد شكلت بداية مشجعة لبرشلونة او لمرحلة " ما بعد ميسي" وهو ما يحتاجه المدرب الهولندي في موسم قد يكون الأصعب على ادارة ومسؤولي ومشجعي الفريق الكاتالوني.
أما في الدوري الإنكليزي، فإن رهان ​بيب غوارديولا​ على وافده الجديد كان في محله رغم خسارته المباراة امام توتنهام، لكن النجم الإنكليزي الدولي كان واحداً من أفضل اللاعبين على أرض الملعب، في الوقت الذي لم يكن فيه مانشستر يونايتد بحاجة للفرنسي فاران او تشيلسي لمهاجمه الجديد روميلو لوكاكو لكون الفريقين نجحا بامتياز في الجولة الاولى رغم عدم المشاركة لكل من اللاعبين.


وبغض النظر عن كل النتائج المسجلة للفرق الكبرى، فإن من الواضح ان الجولة المقبلة ستكون عنواناً واضحاً للتأثيرات المنتظرة لجميع اللاعبين الجدد والمتوقع مشاركتهم في مباريات نهاية هذا الاسبوع، وهي المرحلة التي ستؤسس حكماً لما يمكن ان يقدمه هؤلاء اللاعبين مع فرقهم الجديد في موسم يتوقع ان يكون مختلفاً بكل تفاصيله عن المواسم السابقة.