لا شك أن خطوة التعاقد مع المدرب الهولندي ​ديك ادفوكات​، تعكس جدية كبيرة لدى ​الاتحاد العراقي لكرة القدم​، قبل خوض منتخب اسود الرافدين غمار التصفيات النهائية المؤهلة الى ​كأس العالم 2022​، حيث يلعب في مجموعة تضم منتخبات كوريا الجنوبية و​ايران​ و​سوريا​ والإمارات بالإضافة إلى المنتخب الوطني ال​لبنان​ي.

وفي هذا السياق، اجرت صحيفة "السبورت" الالكترونية مقابلة مع الصحفي العراقي في شبكة السومرية ​محمد خليل​ الذي تحدّث عن حظوظ منتخب العراق في المجموعة خصوصا بعد التعاقد مع مدرب كبير صاحب خبرة طويلة مثل ادفوكات، بالإضافة إلى توقعاته لمسيرة منتخب لبنان في التصفيات.

ورأى خليل أن المجموعة الأولى من التصفيات تُعتبر متوازنة، كون أغلب المنتخبات مستوياتها متقاربة، باستثناء إيران وكوريا الجنوبية، اللذان يتوقع انهما سيتنافسان على المركزين الاول والثاني، فيما يجد أن المركز الثالث متاحاً لجميع المنتخبات، لاسيما وان العراق وسوريا ولبنان عينوا مدربين جدد مؤخراً.

واضاف: "شيء إيجابي أجده في المجموعة، هو التقارب الجغرافي للمنتخبات، فدول العراق وإيران وسوريا ولبنان والإمارات، متقاربة وهذا الامر ينصب في مصلحة المنتخبات، لأنها لن تتحمل عناء السفر لمسافات طويلة باستثناء مباراة كوريا الجنوبية".

وعن التوقيع مع المدرب الهولندي ديك ادفوكات، قال خليل :" تعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع المدرب الهولندي ديك ادفوكات، اعتبره خطوة إلى الأمام مقارنة بمرحلة كاتانيتش، كون المدرب الهولندي أكثر خبرة وصنع الانجاز في جميع المنتخبات والفرق التي دربها، لكن ما يقلق الشارع الرياضي هو طريقة لعب أدفوكات، خاصة وهو يعتمد على الكرة الهجومية بخطة (4-3-3) بينما اعتاد المنتخب العراقي على اللعب بطريقة دفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، لذلك يسيطر الترقب قبل مشاهدة المباراة الاولى للمنتخب بقيادة المدرب الهولندي".

وعن منتخب لبنان أشار خليل الى ان" الاتحاد اللبناني صنع معجزة بتعاقده مع مدرب بقيمة التشيكي إيفان هاسيك، فرغم الظرف الاقتصادي الصعب، إلا إن هذا الأمر لم يثنِ الاتحاد اللبناني عن التعاقد مع مدرب كبير مهما كلف الامر، اعتقد بان الفريق سيظهر بصورة أفضل وسيكون نداً صعباً كالعادة لجميع منتخبات المجموعة".

وختم خليل: "منتخب لبنان نجح في تخطي جميع العقبات بالتصفيات المزدوجة، تحدى الظروف وحجز مقعده في تصفيات المونديال، والآن أرى الفرصة مؤاتية ليؤكد أحقيته واجد أن اللعب على أرضه سيمنحه الأفضلية على منتخبي سوريا والعراق، اللذان سيلعبان في الاردن وسوريا، لذلك أجد حظوظه متساوية مع العراق وسوريا والامارات في حجز المركز الثالث"

هذا ودخل منتخب العراق معسكراً خارجياً في إسبانيا، استعداداً للمرحلة الحاسمة المؤهلة للمونديال. ويشتمل معسكر أسود الرافدين، الذي يمتد 10 أيام، على خوض مباريات تجريبية أمام فرق إسبانية متفاوتة القوة.

ويلعب العراق أمام لبنان في في السابع من تشرين الأول/أوكتوبر على أرض العراق، وفي الأول من شباط/فبراير 2022 على أرض لبنان.