لم يمر الموسم الكروي 2020-2021 في كرة القدم الإماراتية مرور الكرام بل كان موسما مثيرا خاصة بعد جائحة كورونا. وبعد منافسات امتدت لست وعشرين جولة، كان ​الجزيرة​ هو الفائز الأكبر وحصد لقب دوري المحترفين على حساب ​بني ياس​.

الجزيرة بطلا وبني ياس فاجأ الجميع

تمكن الجزيرة من تحقيق لقب الدوري بعد منافسة شرسة مع بني ياس حيث برصيد 57 نقطة متقدما بفارق 3 نقاط عن بني ياس والذي فاجأ الجميع بأداء مميز لكنه فشل في الأمتار الأخيرة ويمكن القول بأن عنصر الخبرة وتحمل الضغط هو من خانه في النهاية. وسجل الجزيرة 65 هدفا بمعدل تهديفي وصل إلى 2.5 هدف في المباراة الواحدة وهذا كان السبب الرئيسي في تتويج الفريق باللقب أما بني ياس فكان صاحب أقوى خط دفاع إذ لم تهتز شباكه سوى 22 مرة مع أسلوب منضبط وفريق يملك شخصية فريدة ويضمن مركز الوصافة ومركزا في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

موسم جيد ل​شباب أهلي دبي​ و​الشارقة​ أنقذ موسمه ببطاقة أسيوية

ظهر شباب الأهلي دبي بشكل جيد في الموسم المنصرم رغم البداية البطيئة نوعا ما في مرحلة الذهاب لكنه عاد تحت قيادة المدرب مهدي علي وحقق سلسلة انتصارات متتالية مع تحسن واضح في منظومة العمل الجماعي لينهي الدوري في المركز الثالث برصيد 50 نقطة وهو لو لم يضع بعض النقاط السهلة في بداية الدوري، لكان بكل تأكيد قادرا على أن ينافس وبشكل جدي على اللقب لكن في نهاية المطاف، حقق ما أراد وتأهل إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. وبعدما كان بطل المسابقة في السنة الماضية، لم يكن الشارقة على قدر الطموحات وهو ظهر بشكل ضعيف خاصة من الناحية الهجومية وعانى الفريق في اللعب أمام الكبار وفرض أسلوبه مكتفيا بالمركز الرابع وحصد فقط 48 نقطة لكنه حفظ ماء الوجه بتأهل إلى البطولة الأسيوية الموسم المقبل وهو أمر عوض بكل تأكيد الإخفاق في الحفاظ على اللقب.

تقدم واضح للنصر مقابل تراجع كبير للعين

بعد سنوات من الغياب وعدم القدرة على فرض نفسه بين الكبار، بدأ ​النصر​ مشوار العودة إلى مكانه الطبيعي وهو في الموسم الماضي حل خامسا برصيد 46 نقطة وكان قاب قوسين أو أدنى من خطف المركز الرابع من الشارقة وبالتالي الذهاب نحو مشاركة أسيوية لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر للنصراويين الذين اكتفوا بالمركز الخامس لكنهم قدموا ​كرة قدم​ حديثة مع مجموعة متجانسة ستكون رقما صعبا في الموسم المقبل. أما ​العين​ فهو خيب الآمال بشكل كبير وحصد المركز السادس وجمع 41 نقطة ويعد هذا الموسم للنسيان بكل ما للكلمة من معنى.

الفجيرة​ وحتا كانا ضحايا معركة الهبوط

دارت معركة الهبوط بين 4 فرق هي الظفرة، عجمان، الفجيرة وحتا فالظفرة لم يكن بالمستوى المطلوب وسط تراجع كبير لكنه نجح في تجنب الهبوط وحصد 21 نقطة كما أنقذ عجمان نفسه في المباريات الأخيرة ورفع رصيده إلى 18 نقطة كانت أكثر من كافية للبقاء لتكون الضحيتان هما الفجيرة والذي اكتفى ب15 نقطة ثم حتا الذي كان الحلقة الأضعف وحصد 12 نقطة وكان صاحب أضعف خط هجوم في الدوري بينما دفع الفجيرة ثمن ضعف خط دفاعه الذي تلقى 57 هدفا في 26 مباراة وهو رقم ويمكن القول بأن سقوط هذين الفريقين إلى دوري الدرجة الأولى كان مستحقا نظرا لتواضع الأداء الفني الذي قدماه على مدار الموسم.