حقق ​ليل​ لقب ​كأس السوبر الفرنسي​ بعدما فاز على ​باريس سان جيرمان​ بهدف يتيم في المباراة النهائية. وبدا واضحاً ان الأمور في النادي الباريسي بحاجة الى تغييرات سريعة قبل بداية الموسم الجديد، خصوصاً مع مشكلة الضبابية الذي يلف مصير اللاعب ​كليان مبابي​.

ليل بدأ المباراة بشكل جيد حيث ضغط في خط الوسط الملعب، فيما بدا سان جيرمان غير قادر على فرض إيقاعه الهجومي وسط معاناة في التحرك والإنطلاق بالكرة، وافتقد الثنائي ​نيمار​- مبابي، بينما طبّق لاعبو ليل خطة مدربهم جوسيلين غورفينيك بأسلوب 4-4-2 بنجاح، فضيّقوا المساحات قدر الإمكان. مع مرور الوقت، تمكن مدرب الباريسيين ​ماوريسيو بوتشيتينو​ من إعادة ضبط الفريق ودفعه الى الالتزام بخطة 4-3-3 حيث بدا التحسن في وسط الملعب، انما من دون القدرة على صناعة فرص حقيقية. واعتمد ليل على سياسة "اضرب واهرب" واثمرت هدفاً في الوقت القاتل من الشوط الاول عبر اللاعب شيكا من تسديدة بعيدة.

الشوط الثاني:

دخل سان جيرمان الشوط الثاني باصرار واضح على احداث تغيير في النتيجة، فعمل على محاولة السيطرة في خط الوسط واعتماد الضغط العالي على لاعبي ليل من أجل استرداد الكرة بشكل سريع وبناء الهجمات المنظمة من طرفي الملعب وفي العمق. لكن ليل كان حريصاً على الحفاظ على تقدمه، وبنى حائطاً دفاعياً صلباً. تحرك بوتشيتينو وادخل فينالدوم مكان إيديمبي في خط الوسط فيما قام مدرب ليل بإدخال وياه ويازيكي مكان دافيد وشيكا لإعطاء نزعة دفاعية أكبر للفريق. وفي مقابل غياب ليل كليا عن الصورة الهجومية واكتفاؤه باللعب الدفاعي التام، حاول البي أس جي الضغط أكثر وأكثر مع دخول كورزوا والغربي مكان كيمبيمبي وكاليموندو، لكن الأمور لم تحمل الكثير وسط انضباط دفاعي عالي من لاعبي ليل ليتوجوا بلقب كأس السوبر الفرنسي.

ملاحظات عامة:

1. قدم ليل مباراة منضطبة من الناحية التكتيكية مع تقارب في الخطوط الثلاثة، إضافة لإظهار تماسك دفاعي كبير خاصة في الشوط الثاني حيث عطل الفريق كافة مفاتيح باريس سان جيرمان الهجومية، ومنعه من تشكيل خطورة حقيقية أو بناء لعب هجومي فعال طوال فترة المباراة مع خط دفاعي جيد للغاية لم يرتكب أي هفوة.

2. عانى باريس سان جيرمان من غيابات كبيرة في تشكيلته، لكن هذا لا يبرر عدم قدرة الفريق على تشكيل أي خطورة وسط سيطرة عقيمة على الكرة. وعلى الرغم من وصول نسبة الإستحواذ إلى 71 % في المباراة و76 % في الشوط الثاني، لكن ذلك لم يترافق مع قدرة على كسر الجدار الدفاعي الذي بناه ليل أمام مرماه.