تبحث الهولندية ​سيفان حسن​ عن بداية حلم أولمبي نادر يتمثل بتحقيقها ألقاب 1500 و5 آلاف م و10 آلاف م في أولمبياد ​طوكيو​، بدءا من الأثنين عندما تخوض نهائي 5 آلاف م، فيما طرقت السياسة والمسائل الاجتماعية باب الألعاب.

تختبر الأثيوبية المَولِد يومًا صعبًا، إذ تصدرت مجموعتها وتأهلت صباحًا إلى نصف نهائي 1500 م، قبل أن تخوض ابنة الثامنة والعشرين نهائي 5 آلاف م مساء.

قالت بطلة العالم 1500 و10 آلاف م "بالنسبة لي من المهم أن أستمع إلى قلبي".

تابعت "القيام بذلك أهم من الميداليات الذهبية. هذا ما يبقني متحفزة وأستمتع بهذه الرياضة الجميلة".

وفي صورة معاكسة للمضمار، وبينما تبدو حسن متفوقة على باقي العداءات، تحمل على كتفيها النحيلين معالم الشك أيضًا وذلك بسبب مدربها السابق ألبرتو سالازار، الرجل الذي وقف خلف مشروع أوريغون بدعم من عملاق التجهيزات الرياضية "نايكي"، حيث أُوقف في عام 2019 على خلفية "التحريض" على تعاطي المنشطات.

وفي ردّ لها عن أسئلة تتعلق بمدربها السابق سالازار أثناء خوضها بطولة العالم لألعاب القوى في قطر، قالت "اللحظة التي شعرت بها بضغط كبير في مسيرتي كانت في الدوحة، ونجحت في تجاوزها، لذا ستكون طوكيو سهلة".

- هاريسون واللقب الضائع -

ولا تزال حاملة الرقم العالمي في 100 م حواجز الأميركية ​كندرا هاريسون​ تبحث عن لقب ضائع في البطولات الكبرى.

تأهلت ابنة الثامنة والعشرين بسهولة من نصف النهائي وتُعدّ أفضل الآمال الأميركية في إحراز ذهبية، علمًا أنها سجلت أفضل رقم في التاريخ (12.20 ثانية) في 2016.

لكن هاريسون عانت كثيرًا في ترجمة أرقامها الجيدة إلى ألقاب، ولا تزال دون أي ذهبية أولمبية أو عالمية. تواجه تحديًا قويًا من البورتوريكية جاسمين كاماتشو-كوين التي سجلت 12.26 ث في نصف النهائي.

وبعد حلوله سابعًا في الوثب العالي الأحد، يشارك الأميركي المتعدّد المواهب جوفون هاريسون في الوثب الطويل.

قال عنه نجم الوثب بالزانة السويدي أرمان دوبلانتيس، زميله السابق في جامعة لويزيانا الأميركية "إذا كان أحد قادر على شيء ما فهو جوفون".

حقق ابن الثانية والعشرين 2.33م في الوثب العالي مقابل 2.37 للبطلين القطري معتز برشم والإيطالي جانماركو تامبيري، و8.47 م في الوثب الطويل خلال التجارب الأميركية الأخيرة.

أصبح أول رياضي أميركي يتأهل للمسابقتين منذ الأسطوري جيم ثورب في 1912. والوحيد الذي تخطاه هذا الموسم هو بطل أوروبا اليوناني ميلتياديس تينتوغلو الذي حقق 8.60 مترًا في أيار/مايو.

وتتركز الأنظار على نصف نهائي سباق 400 م حواجز لدى السيدات والذي يشهد مواجهة بين الأميركيتين سيدني ماكلافلين ودليلة محمد.

وحطّمت محمد رقم ماكلافلين العالمي في مونديال الدوحة 2019، قبل أن تردّ الأخيرة الشهر الماضي بفوز رائع على محمد في التجارب الأميركية بزمن 51.90 ثانية، لتصبح أول امرأة في التاريخ تنزل تحت حاجز 52 ثانية.

وبعد احتفاظها الرائع بلقب 100 م أمام مواطنتها شيلي-آن فرايرزر برايس، تخوض الجامايكية إيلاين تومسون-هيراه تصفيات 200 م سعيًا لثنائية جديدة مكرّرة إنجازها في ريو 2016.

حلّت ثانية في 100 و200 م في التصفيات الجامايكية في حزيران/يونيو وراء المخضرمة فرايزر-برايس التي تخوض أيضًا تصفيات 200 م المنسحبة منها قبل يومين بطلة العالم البريطانية دينا آشر-سميث بسبب الإصابة.

وتبرز في المواجهة أيضًا الأميركية غابي توماس صاحبة ثاني أسرع زمن في التاريخ عندما سجلت 21.61 ثانية في التصفيات الأميركية في يوجين في حزيران/يونيو.

- "في أمان" -

واستيقظت طوكيو الاثنين على قضية دبلوماسية رياضية حساسة يتعيّن التعامل معها.

قالت العداءة البيلاروسية كريستينا تسيمانوسكايا إنها "في أمان" مساء الأحد، بعد تأكيدها أنها أجبرت على الانسحاب من الألعاب وتهديدها بإعادتها مكرهة من اليابان بسبب انتقادها اتحاد بلادها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت الحادثة في الوقت الذي يواصل نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حملة قمع ضد المعارضين والصحافيين والناشطين، على أمل القضاء بشكل نهائي على حركة الاحتجاج التاريخية لعام 2020 ضد إعادة انتخابه لولاية خامسة.

- التحوّل الجنسي -

وستكون المسائل الاجتماعية ضمن برنامج اليوم أيضًا، مع مشاركة النيوزيلندية المتحوّلة جنسيًا لوريل هوبارد في وزن +87 ضمن رياضة رفع الأثقال، لتصبح أول سيّدة متحولة تخوض الألعاب الأولمبية.

ولدت هوبارد ذكرًا قبل 43 عامًا وشاركت كذكر في الفئات العمرية، قبل البداية في عملية تحوّلها وهي في الثلاثينيات.

أصبحت قادرة على المشاركة مع الإناث بعد تلبية معايير اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالرياضين المتحولين جنسيًا.

لكن تواجدها في طوكيو أثار جدلا حول مسائل أفضليتها على باقي المنافسات، علم الاحياء، حقوق الإنسان، العلوم والهوية الرياضية.

ويعتبر المدافعون عن مشاركتها أن تأهلها إلى الألعاب يمثل نصرًا للاندماج وحقوق المتحولين جنسيا.

لكن آخرين يرون أنها تستفيد من ميزة غير عادلة على منافساتها، نظرًا للقدرة الجسدية والبنية العضلية الموروثة لعقود عندما كانت ذكرًا.