تحوّلت حياة الأميركي ​كارل لويس​ والجامايكي ​أوسين بولت​ والأسترالية ​كاثي فريمان​، من خلال العروض المميزة في الألعاب الأولمبية.

اختارت وكالة فرانس برس خماسياً للمتابعة على أمل الاستمتاع بتجربة مماثلة عندما تبدأ منافسات ألعاب القوى في 30 تموز/يوليو:

- الرجال -

* القطري ​معتز برشم

كانت المنافسة بين عداءي سباق 400 م حواجز النروجي ​كارستن فارهولم​ والأميركي راي بنجامين الأبرز على المضمار في بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في الدوحة، لكن إنجاز برشم بالتتويج بطلاً للعالم في مسابقة الوثب العالي هو الذي جلب الأجواء الاحتفالية إلى الملعب.

احتفظ برشم البالغ من العمر 30 عاماً بلقبه العالمي، وهو إنجاز كبير حققه بعدما أمضى ما يقرب من عام بعيداً عن الملاعب بسبب كسر في الكاحل، لكنه يتوق إلى اللقب الأولمبي، وإذا نجح في ذلك، فسوف يرصّع سجله الأولمبي بالميداليات الثلاث بعد برونزية لندن 2012 وفضية ريو دي جانيرو 2016.

يتمتع برشم، المولود في قطر من مهاجرين سودانيين، بتجربة المنافسة على الملعب الأولمبي عندما حلّ في المركز الأول مشاركة مع الياباني ناوتو توبي (2.30 م) في حدث تجريبي في أيار/مايو.

قال إنه يحلم بالفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، مضيفاً أنه يستطيع تحمل ثقل التطلعات من القطريين.

صرح في عام 2020: "الضغط للفوز بميدالية لن يكون أبداً أكبر مما شعرت به عندما تعرّضت لإصابة كان من الممكن أن تنهي مسيرتي".

* النروجي كارستن فارهولم

قد تكون المنافسة بين العداءين النروجي فارهولم والأميركي بنجامين الذي يتمتع بنفس الشخصية الجذابة، الأكثر إثارة في الألعاب الأولمبية في ​طوكيو​ إذا بلغ كل منهما الدور النهائي.

قدّم فارهولم وبنجامين، البالغ من العمر 23 عامًا والأصغر بسنتين من النروجي، لمحة مسبقة عما ستكون عليه المنافسة بينهما في طوكيو، عندما التقيا في الدور النهائي لبطولة العالم 2019 في الدوحة.

هناك تفوّق فارهولم على بنجامين، نجل ونستون لاعب الكريكيت السابق - ليحتفظ بلقبه، لكنه أعطى في تصريحه عقب الفوز إشارة إلى مدى صعوبة انتصاره وبذل أقصى جهوده بقوله "اعتقدت أنني سأموت".

ويدخل النروجي غمار أولمبياد طوكيو بصفته صاحب الرقم القياسي العالمي للسباق بعدما سجل 46.70 ثانية على أرضه في لقاء أوسلو، الجولة الرابعة من الدوري الماضي، في الأول من تموز/يوليو الحالي ماحياً رقم الأميركي كيفن يونغ قبل 29 عاماً، أي قبل ولادة فارهولم بأربع سنوات، وتحديداً في أولمبياد برشلونة 1992 عندما قطع المسافة بزمن 46.78 ثانية.

قال فارهولم إن "الأمر قد يتطلب رقماً قياسياً عالمياً آخر للفوز بالأولمبياد"، مضيفاً "عليك دائماً وضع منافسيك خلف عقلك لأنهم هناك ويريدون مركزي".

- السيدات -

* الإثيوبية ​ليتسينبيت غيدي

يبدو أن هواء المزرعة كان له التأثير نفسه على الإثيوبية ليتسينبيت غيدي البالغة 23 عاماً كما حدث مع الفنزويلية ​يوليمار روخاس​. غيدي واحدة من أربعة أشقاء نشأوا في مزرعة في تيغراي من المرجح أن تكون أبرز المنافسات في سباق 10 آلاف م مع مواطنتها السابقة سيفان حسن التي تدافع عن ألوان هولندا.

ستنافس حسن على ثلاثية (1500 م و5 آلاف م و10 آلاف م) وثأراً من منافستها التي جعلت المشاهدين على شاشات التلفزيون في حالة ذهول بتحطيمها الرقم القياسي العالمي لسباق 10 الاف م في الثامن من حزيران/يونيو الماضي في هنغيلو الهولندية خلال تصفيات انتقاء منتخب بلادها للأولمبياد بتسجيلها 29:01.04 دقيقة وذلك بعد يومين من تسجيل حسن لرقم قياسي عالمي قدره 29:82.06 على الحلبة ذاتها في همغيلو.

وباتت غيدي الآن صاحبة الرقمين القياسيين العالميين لسباقي 10 آلاف متر و5 آلاف متر (14:06.62 حققته في فالنسيا في تشرين الأول/أكتوبر 2020)، وأصبحت أول عداءة تحطم الرقمين القياسيين العالميين للسباقين منذ الأسطورة النروجية إنغريد كريستيانسن (1986-1993).

وقالت غيدي "أود أن أحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي مرة أخرى والنزول تحت حاجز 29 دقيقة".

قد تحتاج إلى ذلك إذا أرادت حرمان حسن من اللقب وأيضًا عكس المراكز في بطولة العالم 2019 في الدوحة عندما توجت حسن باللقب العالمي وحلت غيدي وصيفة لها مكتفية بالفضية.

* الفنزويلية يوليمار روخاس

لم يكن لدى فنزويلا قدر كبير من التشجيع محلياً أو دولياً في السنوات القليلة الماضية، باستثناء بطلة العالم في الوثبة الثلاثية في الهواء الطلق مرتين.

كانت ميداليتها الذهبية الأولى لحظة تاريخية للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية والذي لم يسبق له أن حصل على بطل عالمي لألعاب القوى، وأضافت الرياضية البالغة من العمر 25 عامًا فصلاً آخر إلى ذلك، عندما توجت بفضية أولمبياد 2016 لتصبح أول رياضية فنزويلية تفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية.

روخاس، واحدة من سبعة أشقاء نشأوا في مزرعة صغيرة، تضع نصب عينيها ثنائية أولمبية من خلال الذهبية ورقماً قياسياً عالمياً.

هي لا تخجل من تقييم نفسها. قالت للقناة الأولمبية العام الحالي "يوليمار روخاس شجاعة وسعيدة وشخصية ملتزمة".

وأضافت "أنا دائماً أبذل قصارى جهدي. وفوق كل شيء، أنا محاربة".

روخاس من المعجبين بلا خجل بشخصيات سوبر هيرو الهزلية خصوصا باتمان وووندر وومان، وقالت "أنا مثل الطفل قليلاً"، مضيفة "آمل أن يتم اعتباري بطلة خارقة في بلدي وفي العالم".

* الأميركية ​غابي توماس

تسعى الطالبة في جامعة هارفارد والبالغة من العمر 19 عاماً إلى حذو خريج آخر لامع من جامعة أيفي ليغ في بوسطن، هو توماس بوركي، أول بطل أولمبي في التاريخ على المضمار. حقق بيرك ثنائية 100 م و400 م في دورة ألعاب 1896، بينما تحلم توماس أيضاً بتحقيق ثنائية سباقي 200 م والتتابع أربع مرات 100 م.

قصة توماس هي الأكثر إثارة للإعجاب من حيث أنها كانت مصابة بورم في كبدها تم تشخيصه قبل وقت قصير من التجارب الأميركية، ولحسن الحظ تبين أنه ورم حميد.

أبهرت توماس التي تدرس حالياً الماسترز في جامعة تكساس، العالم في التجارب عندما سجلت 21.61 ثانية في سباق 200 م لتصبح ثاني أسرع عداءة في التاريخ بعد مواطنتها الراحلة فلورنس غريفيث جوينر.

قالت لمجلة هارفارد: "أعتقد أن المعيار بالنسبة لي أعلى بكثير ... أريد فقط المزيد لنفسي الآن".

وأضافت "الآن، سأبدأ في التفكير في أهداف مختلفة، ورؤى مختلفة. لأن هذا كان حلمي - كان حلمي أن أكون ضمن الفريق الأولمبي، وليس الفوز في التجارب الأولمبية، ولا حتى تحطيم الرقم القياسي في اللقاءات".

وختمت "الآن بعدما أنجزت ذلك، سأحدد أهدافاً أعلى".