مع بقاء أيام قليلة على انطلاق الموسم الجديد من الدوريات الأوروبية لكرة القدم، كانت لافتة الحركة الناشطة التي قام بها الكثير من الأندية في سوق الانتقالات الصيفية. بعض هذه الاندية قريب من تغيير معظم أعضاء فريقه كما حصل مع ​باريس سان جيرمان​ الذي اعلن حتى الآن التعاقد مع اربعة لاعبين هم ​سيرجيو راموس​، ​فينالدوم​، دوناروما وأشرف حكيمي، وربما يلحقهم الخامس وهو الفرنسي ​بول بوغبا​ غير الراغب في تجديد عقده مع مانشستر يونايتد.

بدا واضحاً منذ فتح نافذة الانتقالات الصيفية، سعت الاندية الى لعب اوراقها بقوة، وخلافاً للموسم المنصرم، شهدت الاستعدادات للموسم الجديد تنافساً بين الاندية الكبرى على خطف النجوم فتعاقد برشلونة مع اغويرو وديباي و​اريك غارسيا​ وايمرسون، وريال مدريد مع ​ديفيد آلابا​، ومانشستر يونايتد مع سانشو (ويفاوض رافاييل فاران)، اضافة الى صفقات أخرى تمت او ستتم في الأيام المقبلة، بانتظار ما سيفعله ​مانشستر سيتي​ والاندية الكبيرة في انكلترا وايطاليا أيضاً.

من المؤكد ان هذا النشاط الملحوظ في سوق الانتقالات سينعكس بشكل إيجابي على ما ستقدمه الأندية في الموسم الجديد، سواء في البطولات المحلية أو الاستحقاقات الأوروبية وأهمها دوري أبطال أوروبا، خاصة وانها سعت هذه المرة الى التركيز على احتياجاتها فقط من دون المبالغة في الصفقات بخلاف باريس سان جيرمان، وذلك لكون الاندية جميعها تعاني من أزمات اقتصادية ومالية خانقة بسبب تداعيات جائحة كورونا في جميع انحاء العالم.

في المقابل، يمكن وضع استمرار أفضل نجمين في العالم ليونيل ميسي مع برشلونة وكريستيانو رونالدو مع يوفنتوس، في خانة الاستقرار الفني التي يريدها كل من الارجنتيني والبرتغالي قبل نحو عام على مشاركتهما في آخر استحقاق عالمي كبير على صعيد المنتخبات اي كأس العالم 2022 في قطر، خاصة وان الجميع يدرك ان كلا من اللاعبين المخضرمين يخططان لاختتام مشوارهما الدولي في المونديال المقبل.

لكن على صعيد الاندية، هناك الكثير من التحديات التي تنتظر ميسي ورونالدو، فالأول مطالب بعد تجديد عقده المحتمل مع النادي الكاتالوني، إعادة البرسا الى منصات التتويج المحلية والاوروبية في الموسم الثاني للمدرب كومان، وهو الأمر عينه بالنسبة لرونالدو مع السيدة العجوز بعدما اكتفى بكأس ايطاليا فقط في الموسم المنصرم، حيث سيتعين عليه التعامل مع المدرب ماسيمليانو أليغري العائد الى تورينو من أجل هدف واحد وهو تحقيق الألقاب.

يبقى القول ان الاندية ستحاول مع انطلاق الموسم الجديد، إبراز واستغلال تلك الصفقات في محاولة لتأكيد صوابية الاختيار من جهة، والحصول على الدعم الجماهيري من جهة أخرى.