لم يكن ​دوري المحترفين السعودي​ 2020-2021 عاديا بل كان على الموعد مع موسم مليء بالإثارة والتشويق والمفاجآت ولم تحسم فيه الأمور حتى الأمتار الأخيرة سواء على اللقب أو مراكز دوري أبطال آسيا بجانب معركة الهبوط.

· صراع ثلاثي على اللقب حسمه ​الهلال​ في الأمتار الأخيرة

حسم الهلال اللقب في الأمتار الأخيرة من الموسم الكروي حاصدا 61 نقطة مقابل 57 نقطة للشباب الوصيف. ​الشباب​ الذي تعرض للهزيمة أمام الهلال في آخر الجولات كان قادرا على قلب المعطيات لمصلحته.

خط دفاع الهلال كان الأقوى في الدوري حيث اهتزت شباكه 27 مرة فقط في 30 مباراة بينما تميز الشباب بخط هجومه القوي والذي بلغ معدله التهديفي 2.26 هدفا في المباراة الواحدة لكن تفاصيل صغيرة هي من منعته من تحقيق اللقب في نهاية المطاف. الملفت في الموسم المنصرم سعوديا، عودة ​الإتحاد جدة​ من أوسع الأبواب بعد سلسلة من الإخفاقات واحتلال المراكز المتأخرة في المواسم الماضية لكنه تمكن من أن يكون رقما صعبا وأنهى الموسم بفارق 5 نقاط فقط عن الهلال وهو حاول المنافسة على اللقب لكنه تعثر في الخطوات الأخيرة وتميز الفريق بتقديم ​كرة قدم​ حديثة ومنضبطة للغاية تكتيكيا تعتمد على حسن الإنتشار في الملعب وتقارب الخطوط مع مجموعة من اللاعبين الشباب والذين سيكون لهم مستقبل جيد خاصة أن المركز هذا منح إتحاد جدة بطاقة للعب في الأدوار التمهيدية من دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل.

· الفيصلي استفاد من فوزه بكأس السعودية لضمان مشاركة آسيوية تاريخية

لم يقدم الفيصلي موسما مميزا في دوري المحترفين السعودي وهو رغم حلوله في المركز التاسع، لكنه خاض معركة شرسة من أجل تجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى ونجا في نهاية المطاف بفارق نقطة واحدة، لكن الفيصلي كان ربما أكثر الرابحين من هذا الموسم إذ رغم مركزه المتأخر في جدول الترتيب استفاد في المقابل من فوزه بلقب كأس السعودية ليتمكن من حجز بطاقة مباشرة إلى دوري أبطال آسيا حيث تتوزع المراكز الأسيوية على بطاقات مباشرة للبطل والوصيف وحامل لقب كأس السعودية فيما يلعب صاحب المركز الثالث في الأدوار التمهيدية وبالتالي كان الفيصلي على الموعد وحجز مركزا أسيويا سيجعل موسمه المقبل بكل تأكيد مختلفا من كافة النواحي تحضيرا للمشاركة الأسيوية.

· الوحدة من مشاركة أسيوية إلى هبوط مفاجئ لدوري الدرجة الأولى

كان الثلاثي القادسية، الوحدة والعين هم ضحايا معركة الهبوط حيث لم ينجح العين في الصمود خلال ظهوره الأول في دوري المحترفين فعاد سريعا من حيث أتى وحل في المركز الأخير برصيد 20 نقطة ولم يقدم أبدا أي شيء يشفع له من أجل البقاء ليغادر بشكل سريع مع خطي هجوم ودفاع كانا الأضعف في الدوري. لكن الصراع على آخر بطاقتين كان أقل ما يقال عنه أنه تاريخي فحتى الجولة الأخيرة كان هناك الفرق من المركز التاسع حتى الرابع عشر أول مراكز الهبوط تفصل بينها نقطة واحدة حيث تساوت الفرق ب36 نقطة مقابل 35 نقطة في نهاية المطاف للقادسية وكان آخر الهابطين مقابل 32 نقطة للوحدة. هذه المنافسة الشرسة إن دلت على شيئ فهو على تقارب المستوى وعدم جهوزية معظم الفرق في الموسم الماضي وغياب الثبات الفني لديها لكن المفاجأة كانت في تراجع مخيف للوحدة الذي كان قبل موسم واحد يشارك في دوري أبطال آسيا لكنه عانى من مشاكل كثيرة سواء من ناحية تغيير المدربين ما انعكس غيابا في الإستقرار الفني مع خط دفاع سيء للغاية كان ثاني أضعف خط دفاع في البطولة فاهتزت شباكه 60 مرة في 30 مباراة أي بمعدل هدفين في كل مباراة وهذا كان السبب الرئيسي لتوديع دوري المحترفين والهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى.