لم يكن فوز ​الأهلي​ المصري بلقب ​كأس أفريقيا لكرة القدم​ بعد الفوز على حساب فريق ​كايزر تشيفس​ الجنوب أفريقي بثلاثية نظيفة على ارض مغربية، من باب الصدفة. وهو يعود الى تكامل الخطة التي وضعها المدير الفني للفريق بيتسو موسيماني القائمة على 4-2-3-1، وتنفيذ اللاعبين لها بحذافيرها وبانضباط تام، مع تقديم اداء رفيع. وبدا منذ صافرة الانطلاق، ان الاهلي يرغب في فرض اسلوبه وايقاعه على المباراة، بينما سعى تشيفس ستيوارت باكستر مدرب فريق كايزر الى تنفيذ خطة 1-3-4-3 والتقدم نحو الأمام واعتماد الضغط. وسط الملعب ومحاولة تبادل الهجمات مع الأهلي لتكون الأمور عبارة عن سعي متبادل من قبل الفريقين لفرض اسلوبهما في وسط الملعب والسيطرة على إيقاع اللعب. وبدا الأهلي الفريق الأفضل في نقل الكرات وبناء الهجمات المنظمة من الخلف مع تقارب بين الخطوط الثلاثة في ظل اعتماد الفريق الجنوب أفريقي على ردة الفعل السريعة والكرات الطولية. وشهدت المباراة لحظة حاسمة تمثلت بطرد اللاعب ماشيني من كايزر تشيفس بالبطاقة حمراء إثر تدخل بقوة مفرطة على قدم لاعب الأهلي اكرم توفيق.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، وفي ظل النقص العددي، قام مدرب كايزر تشيفس بإخراج نغكوبو وإدخال بيليات لإعطاء عمق دفاعي أكبر للفريق، فيما قام مدرب الأهلي بإخراج أيمن أشرف وإدخال ياسر إبراهيم لتنشيط الأطراف هجومياً. وبالفعل، وبعد ضغط كبير، تمكن الأهلي من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 53 عبر محمد شريف. وحاول مدرب الفريق الجنوب أفريقي تدارك الأمور فأدخل لاعب خط الوسط أكومو على حساب بلوم في محاولة للسيطرة مجددا على خط الوسط، لكن الأهلي استمر بفرض أسلوبه كما بدأت المساحات تظهر في صفوف الفريق الجنوب أفريقي دفاعيا مع التقدم للأمام وهو ما سمح للفريق المصري، بشن هجمات مرتدة منظمة سجل من إحداها عبر أفشة الهدف الثاني عند الدقيقة 64. بعدها بدت الأمور واضحة في ظل تفوق الأهلي عدديا الذي اضاف هدفاً ثالثاً أنهى الأمور رسميا وحسم اللقب العاشر للفريق المصري.

ملاحظات عامة:

لا شك ان نقطة التحول في المباراة كانت طرد لاعب كايزر تشيفس مع نهاية الشوط الأول حيث اضطر الفريق الجنوب أفريقي الى اللعب بنقص عددي، وهو ما استغله الأهلي بأفضل طريقة ممكنة، خاصة أن الهدف الأول للأهلي كان مبكرا ما أجبر الفريق الخصم على الاندفاع وترك المساحات في الخلف ليستفيد منها الفريق المصري.

بدا الأهلي الأكثر إصرار على الفوز مع أداء دفاعي جيد لم يمنح الفريق الخصم أي فرص هجومية حقيقية ،كما يحسب للفريق القدرة على ترجمة معظم الفرص الى أهداف.