حققت ​كولومبيا​ المركز الثالث في بطولة كوبا أميركا بعد الفوز على البيرو 3-2 في المباراة التي احتضنها ملعب ​غارينتشا​ في مدينة برازيليا.

المدير الفني لمنتخب كولومبيا ​رينالدو رويدا​ ريفيرا لعب بطريقة 4-4-1-1 مع ​زاباتا​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب البيرو ​ريكاردو غاريكا​ بطريقة 4-2-3-1 مع ​لابادولا​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المنتخب الكولومبي فرض أسلوبه من البداية مع التحرك في طرفي الملعب ولعب الكرات العرضية من الأطراف بجانب التحرك في العمق والسعي للعب الكرات الساقطة خلف مدافعي البيرو الذي سعى إلى الدفع بخط دفاعه الأول نحو منتصف ملعبه ثم التحرك العكسي نحو مرمى كولومبيا من أجل إبعاد الضغط نوعا ما عن مناطقه الخلفية.

وبدا إيقاع المباراة سريعا حيث تحسن منتخب البيرو بشكل واضح وسعى دائما إلى إيجاد العمق الهجومي بينما حاولت كولومبيا التركيز على الكرات القصيرة والإختراق من العمق الدفاعي للبيرو في ظل وجود المساحات ورغبة كلا المنتخبين في خوض مواجهة مفتوحة لكن السيطرة الميدانية في خط وسط الملعب كانت تميل لمصلحة البيرو. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، تمكن البيرو من تسجيل هدف التقدم عبر لاعبه يوتون لينتهي الشو الاول عى هذه النتيجة.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، تدخل مدرب كولومبيا وأخرج كاردونا وأدخل تشارا مع التحول للرسم التكتيكي 4-4-2 من أجل إعطاء زخم هجومي أكبر للفريق وبالفعل نجحت كولومبيا من ادراك التعادل بعد ركلة حرة متقنة من كوادرادو، وتابع الكولومبيون ضغطهم الهجومي مع استمرار مدرب الفريق في استخدام تبديلاته مخرجا زاباتا ومينا مع إدخال سانشيز وبورخا في الخط الهجومي، بينما عانى منتخب البيرو في استيعاب الصدمة وتأخر المدرب في تعديل الوضع متكلا فقط على الهجمات المرتدة، لكن كولومبيا تمكنت من تسجيل الهدف الثاني عبر دياز عند الدقيقة 69 فتدخل مدرب البيرو 3 تغييرات مع خروج كل من كويفا، كورزو وبينا ودخول غارسيا، لورا وأورمينو.

كولومبيا رجعت من أجل المحافظة على التقدم، الا ان منتخب بيرو خطف هدف التعادل 2-2 عند الدقيقة 82 عبر لابادولا فتدخل مدرب كولومبيا واخرج كويلار وادخل بوري.

​​​​​​​

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر وصول المباراة إلى ركلات الترجيح، خطف دياز هدف الفوز في الوقت القاتل لتفوز كولومبيا 3-2 وتحرز المركز الثالث.

ملاحظات عامة:

1. استحقت كولومبيا الفوز رغم أنها لم تكن الطرف الأفضل لكن المدرب قرأ المباراة كما يجب واجرى تبديلات ناجحة، وأثبت بأن الشوط الثاني هو شوط المدربين وعرف كيف يقلب الأمور رأسا على عقب لمصلحة منتخب بلاده.

2. منتخب البيرو كان الأفضل من ناحية الإستحواذ على الكرة في كلا الشوطين لكنه افتقد للنجاعة الهجومية واستغلال الفرص كما أن مدربه لم يتحرك في أول 20 دقيقة من الشوط فدفع ثمن البطء في قراءة المباراة.