ألقى رئيس ​نادي حفرون اهمج​ المحامي ​رولان حردان​ كلمة مؤثرة في وداع فقيد الصحافة الرياضية والرئيس السابق لنادي حفرون ورئيس اللجنة التأسيسية للنادي الراحل ​جوزيف حردان​ والذي تبوأ العديد من المناصب الادارية في عدد من الاتحادات الرياضية.وفي ما يلي نص الكلمة:

غفا جوزف أسعد حردان إغفاءته الأخيرة، أغمضَ عينيه مرتاحاً، فعائلته أحاطت به في أيّامِه الأخيرة كما كان يحيطُها بعنايتِه طوالَ العمر.

رحلَ مرتاحاً لأنّ نادي حفرون الذي ترأّس لجنته التأسيسية وظلّ أعواماً طويلةً رئيسَاً له أصبحَ مؤسّسةً رياديةً بفضلِ الأسس التي وضعَها مع رجالٍ مقدامينَ من بلدتِنا إهمج.

كان مدرسةً في الصحافةِ الرياضية ، وها هم زملاؤه يعبّرون عن مشاعرِهم وإلى الحنينِ إلى أيّامه يومَ كان مع الراحل خليل نحّاس - وغيرهما - في جريدتي "النهار" و"لوريان لوجور" يصنعان الحدث ويعطيان الرياضةَ مكانتَها ومجدَها.

عاش الحياةَ بطولِها وعرضِها ومثّل لبنان في دولٍ عديدة من مشرِقِ الأرضِ ومغرِبِها وكم تمتّعنا بالسهرات معه يخبرُنا عن مقالبِ السفر وأخبار البعثات الرياضية.

كان كبيراً عاشرَ الكبار، وتبوّأ أعلى المراكز الرياضية.

لكنّه رغم كلّ المناصب والمعارف والتجارب ، بقي متواضعاً ، خفيف الظلّ ، يوزّعُ الفرح أينما حلّ ، صاحبُ الابتسامةِ الصافية النقية، تلمعُ عيناهُ الزرقاوتان فلا تعرفُ جدَّه من مزاحِه.

وما "مفكّرتُه" الأجندا التي حملَها بصورِها وابتكاراتِه فيها وبعضٍ من روحِّه سوى شاهدٍ على تاريخِ رجلٍ عاشَ كريماً كبيراً وتركَ إرثاً لا يندثر.

رئيسُ نادينا ، إنّ أضواء نادي حفرون ستكونُ كلّما أضاءت كأنّها شمعةٌ عن روحِك وروحِ من أسّس النّادي، وضحكاتُ أطفالِنا في الملاعب ستحملُ بعضاً من ضحكتِك وستكون بمثابةِ صلاةٍ عن روحِك لما أنجزته وأعطيته دون سؤال. وسنبقى لذكراك أوفياء.

قدّرنا الله أن نستمرّ في المسيرة التي بدأتموها، جوزف أسعد حردان : وداعاً !

ميشال أبي رميا

اما الرئيس السابق لاتحاد الكرة الطائرة والرئيس السابق لنادي حفرون اهمج ميشال ابي رميا والذي ربطته علاقة ممتازة على مدى عقود مع الراحل جوزيف حردان فكتب كلمة مؤثرة ومعبّرة نابعة من القلب على صفحته على فايسبوك جاء فيها:

نبكيك جميعا ليس فقط نادي حفرون الرياضي اهمج الذي كنت من المساهمين في تأسيسه ودعمه في كل الأوقات والمناسبات ، بل تبكيك كل الاتحادات والنوادي والصحافة الرياضية يا من اعطيتهم جميعا من قلبك الطيب وقلمك السخي الصادق تضحياتك واخلاصك.

سنفتقدك كثيرا يا استاذنا ورئيسنا جوزف ولن ننسى ابدا روحك المرحة وبسمتك الصادقة المميزة ، وسيبقى ذكراك الابدي في قلوبنا وعقولنا وفي كل زاوية من نادينا وارض حفرون التي احببت... …

رحمك الله واسكنك فسيح جناته والى اللقاء.