حادثة جعلت من صاحبها عدو البلاد الاول، سنتذكرها من خلال مباريات لا تنسى حيث ادى الخطأ الذي وقع فيه حارس مرمى منتخب البرازيل باربوزا امام منتخب الاوروغواي الى خسارة السامبا اللقب العالمي الذي كان في المتناول وادى ذلك الى تدهور علاقة الحارس مع الصحافة واعتبره الجميع كلعنة على كرة القدم في البلاد.
دخلت البرازيل نهائي مونديال 1950 وهي المرشح الأول للفوز باللقب ضد الجار أوروغواي أول أبطال المسابقة والتي كانت تلعب المباراة بفرصة واحدة هي الفوز وكان التعادل يكفي البرازيل للظفر باللقب بشكل رسمي بعد ان احتفلت الصحافة قبل ايام من المباراة باحراز اللقب.
أقيم كأس العالم 1950 في البرازيل بنظام استثنائي لتحديد المتوج باللقب حيث كان أوائل المجموعات الـ4 بالدور الأول يتأهلون لنصف النهائي قبل خوض دوري من دور واحد لتحديد المتصدر والبطل
البرازيل نجحت في تحقيق انتصارين كاسحين بواقع 7-1 و6-1 على السويد وإسبانيا تواليا لتجمع 4 نقاط مقابل 3 لأوروغواي التي حققت انتصارا وتعادلا قبل مواجهة السامبا
المباراة النهائية بدأت بشكل جيد للبرازيل بعد ان سجل ألبينو فرياكا هدف التقدم للسليساو بعد دقيقتين من الشوط الثاني لكن خوان ألبيرتو شيافينو عادل في الدقيقة 66 لأوروغواي قبل أن يسجل ألسيديس جيجيا هدف التتويج قبل 11 دقيقة من النهاية بتصويبة ضعيفة فشل باربوزا في التعامل معها فذهبت من تحت يده لداخل الشباك
هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام عند الصحافة البرازيلية فشنت اقوى الهجمات على الحارس الذي قال انه عوقب على هذه الغلطة لمدة 50 سنة قبل وفاته عام 2000 مع العلم ان اقصى عقوبة في البرازيل تصل الى 36 سنة حبس.
ولم تقف الامور عند هذا الحد بل تم تصوير فيلم برازيلي قصير أطلق عليه اسم "باربوزا" صدر في عام 1988 عن قصة ساخرة من هدف كأس العالم 1950 وقام الممثل البرازيلي أنتونيو فاغوندس بتمثيل قصة شخص جاء في الوقت المناسب لمنع هدف أوروغواي التاريخي من الدخول.
اما من الناحية الرياضية فقد بقي مركز حراسة مرمى البرازيل لمدة 56 عاما على مواجهة 1950 ممنوعاً على الحراس أصحاب البشرة السوداء أو ذوي الأصول الإفريقية هناك الى حين قاد ديدا حارس مرمى ميلان السابق منتخب البرازيل في كأس العالم 2006 كان أول حارس ذو اللون الاسود يمثل "السامبا" بالمونديال منذ باربوزا
اما من الناحية الشخصية فقد عاش الحارس الراحل وحيدا ولم يتزوج ونكره كل اقاربه حيث انه علق على الموضوع بالقول انه لم يخطىء لوحده وخسر المباراة بل كانوا 11 لاعبا
