اختتمت فعاليات الدور ربع النهائي من ​يورو 2020​ بتأهل منتخبات إيطاليا، إسبانيا، إنكلترا والدنمارك إلى المربع الذهبي. وبعد ان كنا قد تحدثنا عن لقاء بلجيكا وإيطاليا، سنلقي الضوء في ما يلي على اداء المنتخبات الثلاثة الباقية خلال الدور الاقصائي المؤدي الى نصف النهائي.

الدنمارك وتكرار المفاجأة

توقع الكثيرون أن يحزم ​منتخب الدنمارك​ حقائبه باكراً بعد الخسارة امام فنلندا، لكن رجال المدرب كاسبر هولماند أثبتوا العكس وباتوا على بعد خطوة فقط من المباراة النهائية. وامام تشيكيا، بدا المنتخب الدانماركي الأكثر تنظيما وتقاربا بين الخطوط الثلاث مع الإعتماد على طريقة اللعب المعتادة 3-4-2-1، ما امّن لهم الكثافة العددية اللازمة في خط الوسط، فتقدموا بهدفين. وفي الشوط الثاني سعى مدرب تشيكيا ​ياروسلاف سيلها​ في تدارك الأمور وتمكن لاعبوه من تسجيل هدف، لكنهم فشلوا في العودة علماً انهم سددوا 16 تسديدة منها 5 على المرمى، ولم يتمكنوا بالتالي من تحقيق انجاز آخر بعد اقصائهم المنتخب الهولندي القوي. وتجرعوا الدنماركيون معنويات اضافية لتكرار ما حصل عام 1992 والتربع على عرش البطولة.

الجهاد الاسباني

على الرغم من وصولها الى الدور نصف النهائي، الا ان اسبانيا جاهدت وقدمت كل ما تملك لتخطي عقبة سويسرا المنقوصة بعد طرد لاعبها فرولير قبل حوالي ربع ساعة من النهاية، واستمرت في ممارسة عادتها المفضلة وهي إضاعة الكرات السهلة أمام المرمى، مع تسجيل تألق لافت للحارس السويسري يان سومر الذي جر المواجهة إلى ركلات الجزاء الترجيحية. لم تقنع اسبانيا بعد، وكنها تجتاز المرحلة تلو الاخرى، فيما حظيت سويسرا ومدربها بيتكوفيتش باحترام الجميع خصوصاً بعد ما قدمته امام فرنسا، والقتال الشرس امام اسبانيا.

استفاقة انكلترا

كما كان متوقعا، لم ينجح المنتخب الأوكراني في الصمود أمام المد الهجومي الإنكليزي فأعلن استسلامه باكرا وسلم الراية من دون أي مقاومة تذكر. وبدا منتخب إنكلترا وكأنه مارد استفاق من قيلولته بعد الإطاحة بألمانيا في الدور السابق، واحتاج فقط إلى 4 دقائق من أجل افتتاح التسجيل امام اوكرانيا. الهدف أراح الإنكليز كثيرا فسيطروا على خط وسط الملعب وتحكموا بإيقاع المباراة، ما ادى الى احباط هجوم الاوكرانيين قبل انهيارهم التام في الشوط الثاني وتلقي شباكهم 3 أهداف قتلت آمالهم واحلامهم. فهل ستكمل انكلترا استفاقتها ام ستعود الى قيلولتها؟