حملت المباريات التي شهدتها قارتا اوروبا واميركا، بالكثير من الحالات التحكيمية التي يجدر التوقف عند بعضها وشرحها نظراًالى اهميتها وتأثيرها على مجريات المباريات ونتائجها.

· ​إيطاليا​ 2-1 ​بلجيكا​ ( الحكم الدولي السلوفيني سلافكو فينسيتش / ملعب أليانز أرينا – ميونيخ ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 13 حيث سجل ليوناردو بونوتشي هدفا احتسبه الحكم المساعد الثاني، لكن قراره خاطئ. شرح الحالة: الحالة مركبة فأساسها كان من كرة ثابتة ولا وجود لتسلل، ثم لحظة استلام بونوتشي للكرة من زميله، كان في موقف متسلل والكرة لمست زميله وبالتالي أصبحت متعمدة، وهنا يعاقب بونوتشي على موقفه المتسلل، ولو لم تلمس الكرة زميله قبل الوصول اليه لكان الهدف صحيحا. هنا تدخل حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم الرئيسي إلغاء الهدف وتصحيح القرار الخاطئ للحكم المساعد الثاني.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 45+1 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة بلجكيا بعد احتكاك بين مدافع منتخب إيطاليا دي لورينزو ومهاجم منتخب بلجيكا دوكو وقرار الحكم صحيح.

شرح الحالة: هناك دفع باليد من قبل دي لورينزو وبإهمال بعد تجاوز دوكو للمدافع. فاليد امتدت للأمام والدفع كان موجودا ويحسب للحكم جرأته في احتساب هكذا حالة وعدم اعتبارها بمثابة احتكاك بدني طبيعي. وقد ايّد حكم تقنية الفيديو قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء ولم يتدخل.

· ​إسبانيا​ 1-1 ​سويسرا​ ( الحكم الدولي الإنكليزي مايكل أوليفير / ملعب سانت بطرسبيرغ ):

الحالة الأهم كانت عند الدقيقة 77 حيث أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة إلى لاعب منتخب سويسرا فرولير بعد تدخل على لاعب منتخب إسبانيا مورينو.

شرح الحالة: القرار مثير للجدل لان رولير لعب الكرة ثم أكمل على ساق مورينو. وهنا يجب اعتبار عدة عوامل: إذا كان التدخل فيه قوة مفرطة أو تهور، السرعة موجودة والمسافة موجودة واستخدام مسامير الحذاء ومكان التلامس أيضا موجود، لكن العنصر الذي يجعل اللعبة تدخل في خانة التهور بدل القوة المفرطة، أي من الأحمر إلى الأصفر، هي قوة التلامس. قدم فرولير لم تكن بالقوة المفرطة الحقيقية، وبالتالي هي حالة رمادية يمكن تصنيفها بأنه أعلى التهور وليس قوة مفرطة، لكن حكم تقنية الفيديو لم يتدخل لأن الحالة ليست خطأ كبيرا من الحكم ومن الممكن تقبل قرار الطرد كما أشرنا، مع التأكيد على أن وجهة نظرنا الخاصة هي تهور إنما أيضا مع تأييد عدم تدخل تقنية الفيديو في هذه الحالة الجدلية.

· ​البرازيل​ 1- ​تشيلي​ صفر( الحكم الدولي الأرجنتيني باتريسيو لوستاو / استاد نيلتون سانتوس – ريو دي جانيرو ):

الحالة الأهم في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 48 حيث قام الحكم بطرد مباشر لمهاجم منتخب البرازيل غابرييل خيسوس، بعد تدخل على لاعب منتخب التشيلي مينا.

شرح الحالة: ارتقى خيسوس في الهواء وكانه يلعب "الكونغ فو" ثم توجه برجل مستقيمة مستخدما مسامير الحذار على صدر اللاعب مينا في كرة هوائية مشتركة، وبالتالي هناك قوة مفرطة ونوع من الوحشية وفق قانون اللعب في طريقة المنافسة على الكرة، وبالتالي فإن الطرد المباشر لا غبار عليه.