بالتزامن مع بطولة "يورو 2020"، تشهد القارة الاميركية حدثاً كروياً مهماً هو "كوبا اميركا" 2021. وتفاعلت وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مع حدثين شهتدهما مباراتي ​البرازيل​- ​كولومبيا​ و​الارجنتين​- ​اوروغواي​، من الناحية التحكيمية، واثارتا الكثير من الجدل، اذ بدا وكأن العداوة الكروية القائمة بين الارجنتين والبرازيل، انتهت بقرارات اتخذها الحكام في هذه البطولة. 0

الحالة الاولى كان بطلها الحكم الأرجنتيني ​نيستور بيتانا​ الذي اصطدمت به الكرة قبل ان تعود الى اللاعب البرازيلي الذي مررها الى زميله وادت الى تسجيل هدف في مرمى كولومبيا. وفق القانون، يجب ايقاف اللعب اذا ما اصطدمت الكرة بالحكم اما بالتسبب مباشرة في دخول هدف، او استفادة الخصم منها او تسببها بهجمة مرتدة بشكل مباشر. هذه الحالات لم تكن حاضرة في المباراة، فالكرة ارتطمت بالحكم وعادت الى اللاعب نفسه الذي مررها بدوره الى زميله غير المستفيد من مساحة كبيرة لاستغلالها، كما لم يكن عدد المهاجمين اكبر من عدد المدافعين، وبالتالي فقرار متابعة اللعب سليم.

اما الوقت الكبير الذي استهلك في النقاش بين الحكام، فتعلق بما اذا كانت الهجمة واعدة ام لا، ولم يكن يجب اخذ كل هذا الوقت.

الحالة الثانية تمحورت حول قرار الحكم البرازيلي ​ويلتون سامبايو​ الذي لم يحتسب ركلة جزاء للاوروغواي امام الارجنتين.، وهو لم يخطىء بهذا الامر. فالاحتكاك الذي حصل بين مهاجم الاوروغواي كافاني ومدافع الارجنتين رودريغيز لم يرق الى مستوى المخالفة. وحاول رودريغيز سحب قدمه في الوقت الذي وضع كافاني قدمه على الأرض، ومع حصول الاحتكاك غير المقصود رمى كافاني نفسه أرضا وحاول الحصول على ركلة جزاء.

هذا الامر شاهده الحكم القريب من الحالة، وشرحه باسهاب لحكم الفيديو خلال الحوار بينهما، وانتهى الامر الى تأكد حكم الفيديو من الموضوع بشكل لا يقبل الشك، فكان التوافق بين الحكام على متابعة المباراة، من دون احتساب مخالفة.