خسر المنتخب البرتغالي امام نظيره البلجيكي بهدف يتيم ضمن دورالـ16 في بطولة "​يورو 2020​"، ليودّع النجم ​كريستيانو رونالدو​ مع زملائه المنافسات في وقت ابكر من المتوقع. ومن المهم الاشارة الى ان حماسة رونالدو هذه المرة لم تفعل فعلها على غرار البطولة السابقة التي ظفرت بها البرتغال بفضل نجمها، فضاعت جهوده وتسديداته، فيما فجّر الشقيق الاصغر لادين هازادر صاروخاً فيمرمى البرغاليين ادى الى اقصائهم.

المباراة كانت ممتعة، وبدأها المدير الفني لبلجيكا ​روبرتو مارتينيز​ وفق اسلوب 3-4-2-1، فيما اختار المدير الفني للبرتغال ​فرناندو سانتوس​ خطة 4-3-3، فحاول كل منهما فرض أسلوبه من البداية فسعت بلجيكا الى السيطرة على خط الوسط بينما اغلق البرتغاليون منطقتهم معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة رونالدو في العمق منعاً لفتح اي ثغرة امام ​دي بروين​ وهازارد لايصال الكرات الى ​لوكاكو​. ومع التساوي في نسبة الإستحواذ على الكرة، حاولت البرتغال البقاء في وسط ملعب بلجيكا واستعمال طرفي الملعب للعب الكرات العرضية. لكن الدقيقية 42 قلبت خلطت كل الاوراق، بفضل صاروخ اطلقه ثورغان هازارد من خارج المربع سكن الشباك البرتغالية.

الشوط الثاني:

بداية هذا الشوط كانت مقلقة لبلجيكا بعد اضطرار دي بروين الى الخروج بفعل اصابة افزعت البلجيكيين وادخلت مارتينز مكانه. وسعى المنتخب البرتغالي إلى التحرك بشكل أسرع في الثلث الهجومي الأخير من منطقة بلجيكا مع محاولة السيطرة على الوسط فأخرج المدرب سانتوس سيلفا وموتينيو ودفع بفيرنانديز وفيليكس لتنشيط الخط الهجومي خاصة مع ارتداد ​منتخب بلجيكا​ للخلف. ومع مررو الوقت، لعب المدرب ما تبقى له من اوراق، فاستبدل جوتا وبالهينها وسانشيز بكل من سيلفا وبيريرا وأوليفييرا عله يزيد الضغط على المرمى البلجيكي لادراك التعادل، الا ان النتيجة بقيت من دون تغيير على الرغم من الفرص التي لاحت للبرتغاليين والتي تكفل الحارس كورتوا والعارضة بصدها وسط تعزيز الدفاع البلجيكي لخطه، لتودع البرتغال البطولة مع حسرة رونالدو ورفاقه.

ملاحظات عامة:

قدم المنتخب البرتغالي مباراة جيدة وابقى على الروج القتالية حتى عندما تأخر في نهاية الشوط الأول، ونجح في فرض طريقة لعبه وحاصر منتخب بلجيكا في مناطقه. لكنه افتقد للفعالية الهجومية، وعانى في أكثر من لقطة هجومية في غياب الكثافة العددية نتيجة عدم رغبة المدرب سانتوس في تحرير الأظهرة ولاعبي خط الوسط، مخافة منح بلجيكا المساحات الكبيرة في الهجمات العكسية، لكنه دفع الثمن بعدم القدرة على احراز الاهداف.

بدا منتخب بلجيكا واقعيا وعرف أنه يواجه منتخبا تكتيكيا منظما، فكانت الأمور متكافئة في الشوط الأول وتمكن من تسجيل هدف التقدم ليلجأ إلى اللعب الدفاعي في الشوط الثاني والتكتل بمناطقه الدفاعية، وكان له ما أراد في نهاية المطاف.