تستمر فعاليات كل من بطولة "​يورو 2020​" و​كوبا اميركا 2021​" في الاستحواذ على اهتمام محبي كرة القدم. وسنتوقف في ما يلي عند بعض اهم الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها بعض مباريات الامس في البطولتين.

الأرجنتين 1- الباراغواي صفر( الحكم الدولي الفنزويلي خيسوس فالينزويلا):

-الحالة الأهم في هذه المواجهة كانت عند الدقيقة 10 مع تسجيل ​غوميز​ لهدف منتخب بلاده، مع مطالبة لاعبي الباراغواي باحتساب تسلل، لكن قرار الحكم المساعد الثاني صحيح.

شرح الحالة: لم تكن الامور سهلة في هذا الوضع، لكن تركيز الحكم المساعد الثاني الجيد ساعده على اتخاذ القرار الصحيح إذ أنه لحظة تمرير دي ماريا للكرة، لم يكن غوميز في موقف تسلل والكرة كانت سريعة فانفرد بالحارس والحكم المساعد الثاني أحسن اتخاذ قراره.

بلجيكا 2- فنلندا صفر ( الحكم الدولي الألماني فيليكس بريتش):

الحالة الأهم كانت عند الدقيقة 67، حيث سجل لوكاكو هدفا احتسبه الحكم المساعد الأول لكن قراره خاطئ.

شرح الحالة: لحظة استلامه الكرة من زميله، كان لوكاكو في موقف متسلل ولا يمكن لوم الحكم المساعد الأول لعدم رؤيتها لان الفارق كان يعد بالسنتيمترات، ولولا تقنية الفيديو لما كان للحكم المراقب للكاميرات القدرة على التأكيد على تسلل لوكاكو وبالتالي بعد مراجعة اللقطة من اكثر من زاوية، طلب من الحكم الرئيسي إلغاء الهدف بداعي التسلل وهذا ما حصل.

روسيا 1-4 الدنمارك ( الحكم الدولي الفرنسي كليمنت توربين):

الحالة الأهم كانت عند الدقيقة 70 حين احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة روسيا بعد احتكاك بين اللاعب الروسي ​سوبوليف​ ولاعب الدنمارك ​فيستيرغارد​، لكن قرار الحكم خاطئ.

شرح الحالة: صحيح انه سجّل دفع بسيط من لاعب الدنمارك، الا انه يعتبر بمثابة احتكاك طبيعي في عالم كرة القدم، ولا يستحق احتساب ركلة جزاء، كما لم يكن هناك أي امتداد لليد بشكل واضح من أجل احتساب مخالفة دفع، اذ لا يعتبر وضع كل يد على ظهر المدافع بالامساك. كما ان المهاجم الروسي سقط من أجل الحصول على ركلة جزاء وكان له ما أراد. وقانوناً، عند احتساب ركلة جزاء، كان يجب على الحكم طرد لاعب الدنمارك لأنه كان لديه فرصة هدف محقق والمخالفة الموجودة برأيه هي دفع، وبالتالي لا منافسة على الكرة. أما في ما خص تقنية الفيديو وعدم التدخل في هذه الحالة، فهو أمر غير واضح وكان يجب على حكم تقنية الفيديو الطلب من الحكم الرئيسي معاينة الوضع عبر الشاشة ومشاهدة اللقطة، ولديه خياران: إذا ما أراد العودة عن ركلة الجزاء بعد رؤيتها مجددا، أما في حال أصر على احتساب ركلة جزاء فعليه مراجعة الطرد والبطاقة الحمراء كونه يؤكد وجود المخالفة، وهذان امران لم يقم بهما الحكم.