انتهت الجولة الثانية من ​يورو 2020​ حيث أصبحت الأمور أوضح نوعا ما فيما خص صراع التأهل للدور الثاني مع الإشارة إلى أن كل الفرق ما زال لديها القدرة على التأهل. ولكن، ماذا عن اداء المنتخبات الكبيرة والاكثر ترشيحاً للفوز بلقب اليورو؟

إيطاليا و​بلجيكا​ يبحران

استمرت إيطاليا في تقديم عروضها القوية وفرضت نفسها من البداية رقما صعبا في البطولة بعدما حصدت 6 نقاط وضمنت تأهلها للدور الثاني بعد تقديم أداء هجومي مميز عكست جدية المنتخب في هذه البطولة والتطور الكبير الذي قام به المدرب روبرتو مانشيني، ووضعه في مصافالمرشحين الاقوى للذهاب بعيدا في هذه البطولة. أما منتخب بلجيكا المصنف الأول على العالم حاليا، فحقق مبتغاه بعد فوز صعب على الدانماركوضمن التواجد في الدور الثاني. وتميز المنتخب البلجيكي بشخصيته القوية والقدرة على اللعب تحت الضغط وهو ما ظهر في الشوط الثاني من المباراة امام الدانمارك.

هولندا​ مرتاحة وإنكلترا تعاني

نجحت هولندا في تحقيق المطلوب أمام النمسا لتفوز في المباراة الثانيةوتضمن التأهل، وهذا سيجعل الضغط أخف بكثير على الطواحين الهولندية ومدربهم دي بوير. وبالتالي يمكن القول بأن هولندا ستكون قادرة على المنافسة خاصة بعد ظهورها بشكل جيد للغاية هجوميا وتسجيلها 5 أهداف في مبارتين،ما يعتبر مؤشرا جيدا على قوة الهولنديين وجاهزيتهم لهذه البطولة. على صعيد آخر، لم يقدم المنتخب الإنكليزي الكثير أمام اسكتلندا في الديربي الأقدم بكرة القدم، وانجر إلى تعادل سلبي مع غياب الحلول الهجومية على مدار التسعين دقيقة. ورفع المنتخب الإنكليزي رصيده إلى النقطة 4 ومن ناحية المبدأ، لن يجد صعوبة في التأهل لكن الأداء بحاجة إلى مزيد من العمل خاصة في الشق الهجومي.

إسبانيا في خطر وفرنسا متفاجئة

بعدما سقط في فخ التعادل السلبي في المواجهة الأولى، لم ينجح المنتخب الإسباني في الفوز بمواجهته الثانية فتعادل مجدداً 1-1 أمام بولندا ليحصد نقطتين فقط ويضع نفسه في موقف خطير، وهو فشل في ترجمة الفرص إلى أهداف، كما أضاع ركلة جزاء وسط مشاكل واضحة في الثلث الأخير من الملعب وغياب اللاعبين القادرين على إنهاء الفرص بالشكل المطلوب ما يعني أن المواجهة الأخيرة مع سلوفاكيا ستكون مصيرية للإسبان من أجل تجنب أي سيناريو كارثي بالنسبة لهم.

و لم يكن حال فرنسا بطلة كأس العالم أفضل، حيث اكتفت بتعادل بطعم الخسارة أمام المجر 1-1، فبعد الفوز افتتاحا على ألمانيا، كان الجميع يعتقد بأن المواجهة أمام المجر ستكون سهلة على الورق، لكنها على أرض الملعب لم تكن كذلك فظهر المنتخب المجري بشكل مميز للغاية مع أداء دفاعي جيد ولعب بمبدأ الند للند لمنتخب فرنسا الذي عانى كثيرا في صناعة اللعب الهجومي وبالتالي اجل أمر حسم تأهله رسميا إلى الجولة الأخيرة.

المانيا تنتفض و​البرتغال​ مصعوقة

ابقى المنتخب الالماني على مفاجآته التي لطالما اشتهر بها، وبعد انخسر مباراته الاولى امام فرنسا، كان تحت ضغط كبير لتحقيق نتيجة ايجابية امام البرتغال المنتشي بفوزه الاول على المجر. ولكن ما حصل، ان الامور انقلبت رأساً على عقب بالنسبة الى ابطال اليورو وقائدهم كريستيانو رونالدو، اذ انتفض الالمان وحوّلوا تأخرهم بهدف الى فوز 4-2، واقبتوا انهم لا يزالون على غرار الجيل القديم، قادرون على اخراج بعض السحر من اكمامهم وتفادي الخروج المبكر المحرج في البطولة التي تعتبر بمثابة منزلهم الثاني.

اما البرتغال، فأمامها مهمة صعبة تتمثل في تعزيز وتحسين خط دفاعها، وتنظيم خط وسطها الهجومي ومعرفة استغلال الاسماء اللامعة التي تتواجد في صفوف المنتخب لاثبات قدرتها على ان فوزها باللقب سابقاً لم يكن مرده للحظ، وانها مازالت قادرة على مقارعة الكبار في اوروبا.

​​​​​​​