حقق منتخب ألمانيا فوزا مهما على ​منتخب البرتغال​ 4-2 في منافسات ​بطولة يورو 2020​ لحساب المجموعة السادسة. المدير الفني لمنتخب ألمانيا ​يواكيم لوف​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي ​هافيرتز​، مولر وغوسينس في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب البرتغال ​فرناندو سانتوس​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​كريستيانو رونالدو​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

بدأ المنتخب الألماني المباراة بشكل جيد حيث فرض سيطرته على خط الوسط وأجبر منتخب البرتغال على التراجع مع عمل جيد لثنائي خط الوسط غوندوغان وكروس وملاقاة غنابري لهما في العمق الهجومي مع تركيز على الجهة اليمنى، وتقدم الظهير كيميتش للمساندة، واثمرت الامور هدفاً تم الغاؤه بداعي التسلل. لكن وبعكس مجرى اللعب، تمكنت البرتغال من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 15 عبر رونالدو. تابعت المانيا العمل الهجومي الجيد، ودخول هافيرتز دائما للعمق وترك غوسينس يتحرك براحة أكبر في الجهة اليسرى، وسط معاناة البرتغال في اغلاق المساحات في طرفي الملعب وهذا ما سمح للألمان وبظرف 4 دقائق فقط تسجيل هدفين عبر لاعبي البرتغال دياز وغيريرو، لتستمر المانيا في ضغطها والبرتغال في معاناتها وينتهي الشوط الاول بهذه النتيجة.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، اجرى مدرب البرتغال سانتوس بتبديلاً باخراج برناردو سيلفا وإدخال ​ريناتو سانشيز​ بهدف تنشيط خط الوسط، لكن شيئا لم يتغير مع استمرار ألمانيا بالسيطرة المطلقة على خط الوسط وتقارب الخطوط الثلاثة والتحول إلى 3-2-5 هجوميا بزيادة كيميتش وغوسينس الدائمة من الجهتين اليمنى واليسرى وهذا ما سمح للألمان ببداية نارية لأول ربع ساعة سمحت لهافيرتز وغوسينس بتسجيل هدفين جعلا النتيجة 4-1 . وأمام التفوق المريح في النتيجة، سعى مدرب ألمانيا يواكيم لوف إلى إخراج هوميلز وغوسينس وإدخال هالستينبريغ وإيمري كان مكانهما في محاولة لتهدئة الأمور، فيما دخل جواو موتينيو مكان برونو فيرنانديز في خط الوسط عند البرتغال. وتمكن جوتا من تسجيل هدف تقليص الفارق للبرتغال، ما أعطى الأمل في إمكانية العودة لكن ألمانيا كانت ناجحة في الإمساك بزمام الأمور والتحكم في خط وسط الملعب مع دخول ​غوريتزكا​ وزوله مكان هافيرتز وغوندوغان، ورغم بعض المحاولات البرتغالية، تمكن الالمان بخبرتهم من المحافظة على التقدم حتى النهاية.

ملاحظات عامة:

يجب الإشادة كثيرا بالجناح غوسينس والذي كان بكل تأكيد نجم المباراة الأول إذ رغم أنه لعب لحوالي ساعة فقط، سجل هدفا وصنع آخر ، كما كان شعلة من النشاط في الجهة اليسرى ومصدر خطورة دائمة وسط عجز تام من مدافعي البرتغال عن إيجاد أية حلول له للحد من تحركاته.

عانى منتخب البرتغال كثيرا في وسط الملعب سواء من ناحية الصعود بالكرة أو تجاوز الضغط الألماني العالي كما عابه كثرة الاخطاء الدفاعية في التعامل مع الهجمات الالمانية، وسط تفكك تكتيكي واضح وعجز عن إبداء أي ردة فعل حقيقية.