اعرب المدير الفني اللبناني ل​منتخب لبنان​ لكرة القدم ​جمال طه​ عن سعادته الكبيرة بالتأهل الى نهائيات ​كأس اسيا 2023​ والدور الاخير من التصفيات المؤهلة الى نهائيات ​كاس العالم 2022​، لافتا انه بغض النظر عن الطريقة التي وصل فيها المنتخب الى هذه المرحلة، الا ان الاداء الذي قدمه والنقاط التي حصل عليها كانت مهمة للتقدم في التصفيات.

واضاف طه ان التأهل بالنسبة للبنان امر مهم، وليس كل يوم اي بلد قادر على الوصول الى هذا الدور، وبالتالي من المفترض ان يبنى على هذا الامر للفترة القادمة.

وعن التحضيرات اكد ان التركيز بالنسبة للجهاز الفني الان هو على المباراة القادمة امام ​جيبوتي​، فالجهاز الفني كان قد وضع استراتيجية بهدف تحسين معدل اعمار المنتخب، وهي ما سيعمل عليه كخطة موازية للتحضير لدور الأخير من تصفيات كاس العالم الى جانب التحضير لكأس اسيا، وانه من الطبيعي العمل على تحسين معدل الاعمار.

من جهة اخرى اعتبر طه ان منتخب لبنان خاض المرحلة الأصعب لربما في تاريخه، في ظل الأزمات المتلاحقة وعدم وصول الدوري المحلي الى المستوى المطلوب، الا انه مع فريق العمل نجحوا في تنفيذ خطة بدأت بالمشاركة في تمارين داخل معسكر تحت ظل جائحة كورونا، الى جانب اقامة معسكر خارجي وخوض عدد من المباريات، لافتاً الى انه كان يأمل المشاركة في معسكر اضافي قبل المغادرة الى كوريا الجنوبية، الا ان تحديد موعد مغادرة المنتخب في ال31 من شهر ايار عوضاً عن الثالث من حزيران منع اقامة هذا المعسكر الذي كان من المتوقع ان يتضمن مباريات ودية، الى جانب تأخر وصول لاعبي ​العهد​ و​الأنصار​ من مشوارهما الاسيوي الى الثلاثين من شهر ايار الماضي.

وعلى مستوى الدور الثاني من التصفيات المزدوجة اكد المدير الفني لمنتخب لبنان ان فريقه نجح في تخطي عدد كبير من الصعوبات، قبل خوض المباراة الاولى امام منتخب ​سريلانكا​ والذي كان المنتخب خلالها قادر على تسجيل عدد اكبر من الاهداف، الا انه وبرأيه فأن افضل واجمل مباراة لعبها لبنان في الجولة الاخيرة من التصفيات كانت أمام ​تركمنستان​ حيث سيطر المنتخب على دقائق المباراة، الا ان الجميع لم يشاهد الا الدقائق الاخيرة وبنى انتقاده عليها، وان هذا الامر اتى بسبب الكثير من الامور منها بعض الاصابات العضلية الى جانب استمرار معاناة جورج ملكي من مضاعفات كورونا، ليؤكد بعدها ان هذه الاخطاء تحصل مع فرق ومنتخبات تتحضر بشكل اكبر من المنتخب اللبناني، الا ان احداً لم يرحم اللاعبين، وعلى الرغم من كل ما حصل عمل الجهاز الفني على المستوى الذهني قبل مباراة كوريا وهو ما ظهر جلياً في الاداء والروح، حيث لم يكن يتوقع احد هذه النتيجة والاداء، فلاعبو المنتخب قدموا مباراة ترفع راس الجميع، ونجح في تسجيل اول هدف بتاريخ لبنان على الأراضي الكورية.

اما بالنسبة للتحضيرات للفترة القادمة، فلفت طه الى ان العمل سيبدأ عليه فور تحديد مواعيد المسابقة الرسمية حيث يمكن تحديد الكثير من المعطيات، وان بداية الموسم ستحدد الخطة التي سترسم لمواجهة كبار اسيا في الدور الأخير من تصفيات كاس العالم، ونهائيات كاس اسيا 2023، وانه على الرغم من وجود منتخبات تحفظ مكانها في نهائيات كاس العالم، الا ان هناك منتخبات جديدة دخلت على الخط حيث ستشكل مواجهتها تجربة قوية، معتبراً ان العالم كله يسبقنا في كرة القدم بسبب ظروف البلاد الاقتصادية، متمنياً ظروف افضل للبنان في الفترة القادمة، حيث طالب الحكومات بدعم الاتحادات.

وختم طه ان غياب الاجانب عن المشاركة في الدوري من الممكن ان يكون عامل ايجابي في حال عملت الاندية بالشكل الصحيح، وان هذه الازمة قادرة على ان تعطي دفعة للكرة اللبنانية، الا ان هذا الامر بحاجة لتظافر جهود الجميع كما يحصل في عدد من الدول العربية القريبة ومنها قطر والاردن.