في الجزء الثاني من التقارير حول اللعنة في عالم كرة القدم وبعدما تحدثنا في الجزء الاول عن لعنة السوكيروس او ​منتخب استراليا​ سنتطرق الى لعنة ​غوتمان​ التي لازمت نادي ​بنفيكا​ البرتغالي ومنعته من المجد الاوروبي منذ ان قام بها المدرب المجري ​بيلا غوتمان​ بحق النادي الاعرق في بلاد الدون رونالدو.

وفي التفاصيل عام 1962وبعد ان رفضت إدارة نادي بنفيكا البرتغالي زيادة أجر المدرب المجري بيلا غوتمان وطرده من الفريق رغم قيادته لتحقيق إنجازٍ فريد تمثّل بإحراز لقب بطولة أوروبّا للأندية الأبطال مرّتين متتاليتين قام المدرب بالقاء جملته الشهيرة التي اعتبرت من اكثر اللعنات المحققة حيث قال : فلتذهب الاحترافية إلى الجحيم، افعلوا ما تريدون ولكن أُقسم لكم أنكم لن تفوزوا بشيء

في ذلك الوقت إدارة النادي ومشجّعيه لم يكترثوا لتلك العبارة خاصّةً وأنّ نادي العاصمة البرتغاليّة كان أحد أقوى أندية أوروبّا حينها ولكن ما حدث في السنوات القليلة التالية جعل الشكّ يتسرّب إلى قلوبهم إذ خسر بنفيكا 3 نهائيّاتٍ في غضون 5 أعوامٍ في المسابقة ذاتها

عام 1981 توفّي غوتمان وظنّ المشجّعون أن اللعنة انتهت بوفاته ولكنّ خسارة 5 نهائيّاتٍ أوروبيّةٍ أخرى آخرها عامي 2013 و2014 في مسابقة الدّوري الأوروبيّ جعلت معظم مشجّعي النادي البرتغالي مؤمنين أنّ لعنة غوتمان غير قابلة للكسر حتّى ولو شيّدوا تمثالًا له داخل منشأة النادي.

بالتأكيد ان هذه اللعنات من الناحية الايمانية غير موجودة وان الايمان بهم شيء ليس بالسليم الا ان عشاق كرة القدم والمتشددين منهم يبحثون عن اي حجة او سبب لخسائرهم المتتالية التي ربما اذا ما نظروا اليها من الناحية الرياضية فربما سيجدوا الحل المثالي لها.