بعثر منتخب ​لبنان​ حسابته، بعد الخسارة الدرامية امام تركمنستان بنتيجة 3-2، ضمن ​التصفيات الآسيوية المزدوجة​ المؤهل ل​كأس العالم 2022​ و​كأس آسيا 2023​.

لكن في الواقع، وحسابيا، لبنان ما زال لديه امل بالتأهل للدور الثاني من التصفيات، قبل المباراة الاخيرة امام ​كوريا الجنوبية​ يوم الأحد، حتى لو خسر!.

المنتخب تجمّد رصيده عند 10 نقاط في وصافة المجموعة الثامنة، ودخل في الحسابات الضيّقة التي تعتمد على نتائج المنتخبات في المجموعات الأخرى، ولو أن مصيره ما زال بيده، ان تمكّن من حصد النقاط الثلاث أمام أصحاب الأرض.

في حال خسارة لبنان، وتجمدّ رصيده عند النقطة رقم 10، سيرتبط مصيره بنتائج الجولة الأخيرة، التي تُلعب الثلاثاء المقبل، أي أن تأهّل معظم المنتخبات لن يُحسم إلّا في هذا اليوم.

في حال الخسارة، يبقى لبنان متصدراً ترتيب أفضل المنتخبات في المركز الثاني، لكنه يتفوّق على أربعة منتخباتٍ منافسة بفارق نقطة واحدة، وعلى منتخبين آخرين، بنقطتين، وعليه، فإن فوز المنتخبات الأربعة الأولى، يعني أنها حسمت تفوّقها على لبنان، ولا يبقى له إلا مقعد واحد (المقعد الخامس) . أما في حال فوز المنتخبين الآخرين، فهذا يعني التعادل بالنقاط، والاتجاه سيكون إلى فارق الأهداف، لكن المشكلة ليست هنا فحسب، بل في أن هذين المنتخبين (الصين والأردن) يلعبان مباراتين، وليس مباراة واحدة.

النتائج التي ستكون في صالح لبنان لو خسر من كوريا الجنوبية:

المجموعة الأولى: تعثّر الصين أمام المالديف بأي نتيجة. الصين تلعب مباراة ثانية مع سوريا أيضاً.

المجموعة الثانية: تعادل الأردن أمام الكويت، وخسارته من أستراليا. مباراته الثانية مع الصين تايبيه غير مهمّة لأن الأخير يتذيّل الترتيب.

المجموعة الثالثة: تعثّر إيران أمام كمبوديا، والخسارة امام العراق.

المجموعة الرابعة: في حال فوز أوزبكستان على اليمن، يرفع الأول رصيده إلى 15 نقطة، لكن يُخصم منه 6 نقاط، لأن اليمن سيكون في ذيل الترتيب. أما في حال التعادل، يصبح رصيد أوزبكستان 13 نقطة، ويُخصم منه 4 نقاط، وبالتالي يصبح رصيده 9 نقاط في الحالتين. لكن حال فوز اليمن، يتراجع فلسطين إلى المركز الأخير، ولا يُخصم من رصيد أوزبكستان سوى 3 نقاط (خسر من فلسطين مرة)، أي يُصبح رصيد أوزبكستان 10 نقاط ويكون تفوّق على لبنان بفارق الأهداف.

فوز أوزبكستان، أو تعادله، أفضل بالنسبة إلى لبنان، ولو أن الأول له مباراة ثانية، لكنها مع السعودية، وخسارته يعني عدم تأهله، أما في حال تعادل مع السعودية، يتفوّق على لبنان بفارق الأهداف.

المجموعة الخامسة: خسارة عمان أمام أفغانستان.

المجموعة السادسة: انتهت حسابتها بشكلٍ مبدئي. لن يتأهّل منها منتخب كأفضل ثانٍ.

المجموعة السابعة: في حال خسارة الإمارات مباراة واحدة، إن كان ضد إندونيسيا أو فيتنام، يتفوّق لبنان عليه، لأنه لن يجمع أكثر من 9 نقاط، إلا في حالةٍ واحدة، وهي فوزه على فيتنام، وخسارة فيتنام أمام ماليزيا.

في الواقع، الحسابات كثيرة، لبنان أدخل نفسه في دوامة كان في غنى عنها، لكن حساباته باقية، والأهم، أنه في حال حقق نتيجة إيجابية مع كوريا الجنوبية، حتّى لو كانت التعادل، يعني أن حظوظه ستصبح أفضل بمراحل، والفوز، يؤهله رسميا إلى الدور النهائي.