يتطلع المهاجم الإيطالي ​تشيرو إيموبيلي​ لطرد شياطين فشل التأهل إلى مونديال روسيا الأخير، عندما تعود بلاده للمشاركة في البطولات الكبرى من بوابة ​كأس أوروبا لكرة القدم​، الجمعة أمام ​تركيا​ في المباراة الافتتاحية على الملعب الأولمبي في روما.

ويرى المراقبون أن تشكيلة المدرب ​روبرتو مانشيني​ قادرة على لعب دور الحصان الأسود في النهائيات، بعد فشلها بالتأهل إلى مونديال 2018.

لكن بطلة العالم أربع مرات لا تستحوذ خط هجوم ضارب على غرار برتغال كريستيانو رونالدو أو فرنسا كيليان مابي وإنكلترا هاري كاين.

وبرغم تسجيله 150 هدفا قياسيا مع لاتسيو في خمسة مواسم، لم يصل إيموبيلي بعد إلى مرتبة الهداف الخارق الذي يخشاه مدافعو القارة.

تحمل المهاجم البالغ 31 عاما عبء انتقادات طالته لعدم قدرته على هزّ الشباك في خسارة الملحق المؤهل إلى المونديال ضد السويد في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

يتذكر إيموبيلي "لم أكن أرغب بالاستمرار في اللعب، كانت الأفكار سوداوية وصعب علي السيطرة عليها".

أعاد مانشيني بناء تشكيلته من نقطة الصفر، وقاد فريقا لم يخسر في 27 مباراة متتالية.

نال إيموبيلي بعدها لقب الحذاء الذهبي في أوروبا، لتسجيله 36 هدفا مع لاتسيو في الدوري المحلي موسم 2019-2020، ثم أضاف 20 هدفا في الموسم المنصرم الذي حلّ فيه لاتسيو سادسا.

بالنسبة لمهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق، قد تكون هذه الفرصة الأخيرة للتألق على الساحة الدولية مع "سكوادرا أتزورا".

يصرّ "لدي شخصية قوية".

تابع "لست موهوبا من الناحية التقنية، لكن أعوّض ذلك بالقوّة، المثابرة والمكر".

لم يحقق المنتخب الإيطالي نجاحات تذكر منذ قدوم إيموبيلي إلى المنتخب في 2014. سجّل 13 هدفا في 46 مباراة دولية، لكنه وجد الاستقرار في حقبة مانشيني التي سجل فيها 6 أهداف.

يتضمن خط هجوم إيطاليا أيضا، أندريا بيلوتي لاعب تورينو وصاحب 12 هدفا في 33 مباراة.

لكن اللاعب البالغ 27 عاما يملك خبرة محدودة. أحرز لقبا وحيدا في الدرجة الثانية مع باليرمو عام 2014.

سجّل بيلوتي 13 هدفا لتورينو الموسم الماضي، ليتفادى فريقه الهبوط بمركز سابع عشر في "سيري أ".

وراء إيموبيلي وبيلوتي، هناك الشاب جاكومو راسبادوري الذي قد يمنح مانشيني خيارا هجوميا إضافيا.

وأعلن الاتحاد الايطالي الاربعاء انسحاب لاعب وسط روما لورنتسو بيليغريني من التشكيلة لاصابة عضلية بفخذه، وطلب استبداله بغايتانو كاستروفيلي لاعب فيورنتينا.

ومن المرجح غياب لاعب الوسط الآخر ماركو فيراتي لعدم تعافيه من الاصابة وتحوم الشكوك حول مشاركة ستيفانو سنسي في الوسط أيضا.

- "الملك براق" -

برغم عدم خسارتها أمام خصمتها المقبلة تركيا في 10 مباريات (7 انتصارات و3 تعادلات)، قد تواجه إيطاليا ودفاعها خطر المهاجم المخضرم براق يلماز.

يخوض "الملك براق" النهائيات منتشيا من تتويجه بلقب الدوري الفرنسي في موسمه الأول مع نادي ليل، وكان أفضل المسجلين في صفوفه مع 16 هدفا في 28 مباراة.

سيكون يلماز مصدر الخطر الأبرز مع تركيا، بعد تسجيله 5 أهداف في أربع مباريات لبلاده عام 2021.

قال يلماز (35 عاما): "هدفنا الأساس هو المباراة ضد إيطاليا"، علما بان بلاده ستواجه بعدها ويلز وسويسرا في المجموعة الأولى.

تابع يلماز: "نلعب أفضل ضد المنتخبات الكبرى. يجب أن نفوز في هذه المباراة. لا نخشى أحدا في الملعب. نريد أن نستهل البطولة بأفضل طريقة ممكنة ونأخذ تركيا إلى المكان الذي تستحق".

أضاف: "نتائجنا الرائعة في تصفيات أوروبا وكأس العالم رفعت سقف التوقعات بين جماهيرنا.. نحن مدركون لذلك ونتحمّل المسؤولية".

وبعد سنة من تأجيل البطولة بسبب جائحة كورونا، تنطلق الجمعة في روما بمشاركة 24 منتخبا وبضيافة 11 مدينة في مختلف انحاء القارة الأوروبية.

ومن المتوقع حضور 16 ألف متفرج في الملعب الأولمبي، بنسبة 25% من قدرته الاستيعابية بحسب بروتوكول كورونا.

وبالنسبة لإيطاليا، حاملة لقب 1968، ستكون أول مباراة في بطولة كبرى منذ ربع نهائي كأس أوروبا 2016 عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح.