ساعات تفصلنا عن انطلاق بطولة أمم أوروبا 2020 والتي تأجلت لمدة عام كامل بسبب فيروس كورونا والتي ستقام بمشاركة 24 منتخبًا على ملاعب 12 مدينة أوروبية.

وشهدت النسخات السابقة من ​كأس امم اوروبا​ حضور لاعبين ذوي أصول عربية بينهم من ظهر بشكلٍ بارز في تشكيلات الفرق وكان لهم الاثر القوي في مسار البطولة نستعرض ابرزهم .

ففي نسخة عام 1996 برز التونسي الأصل وفرنسي الجنسية المدافعصبري لموشيالذي تواجد في قائمة منتخب فرنسا بـ يورو 96، عندما كان لاعبًا حينذاك في صفوف أوكسير الفرنسي ووصل مع فريق الديوك إلى نصف نهائي البطولة قبل أن يودع على يد منتخب التشيك بركلات الجزاء .

ولاعب آخر من الأصول التونسية المشاركين في اليورو هو لاعب المنتخب الألمانيسامي خضيرة، الذي لمع بريقه في البطولة منذ أن كان لاعبًا في فريق الشباب، وقاد المانشافت للفوز بكأس أمم أوروبا تحت 21 عام 2009.

شارك خضيرة في نسختي اليورو للكبار 2012، و2016 وكان أحد أعمدة المنتخب الألماني والعناصر الأساسية في تشكيل الفريق إذ قاد الماكينات للفوز بالأولى على حساب البرتغال قبل أن يودع النسخة الثانية أمام فرنسا في الدور نصف النهائي.

اما اللاعبون ذوي الأصول الجزائرية فكانزين الدين زيدانصاحب أكبر بصمة للاعب عربي في بطولة أمم أوروبا، من حيث عدد المشاركات والتأثير الفني وحصد البطولات، إذ شارك في نسخ اليورو أعوام 1996، و2000، و2004.

كان مستهل مشواره مع فرنسا في اليورو إلى جوار صبري لموشي و شارك في وصول الديوك للدور نصف النهائي بالتسجيل في ركلات الترجيح في ربع النهائي قبل الخروج أمام التشيك في نصف النهائي.

وفي يورو 2000 استطاع زيزو أن يقود فرنسا للفوز ببطولة أمم أوروبا ليجمعها بكأس العالم 1998 في إنجاز لم يتكرر منذ عام 1974 عندما حققت ألمانيا تلك الثنائية كما نجح في الفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة.

لم تنتهي مسيرة اللاعبين أصحاب الأصول الجزائرية بقميص منتخب فرنسا، فعندما فشل فريق الكبار في الفوز بيورو 2004، كانسمير نصرييقود زملائه للفوز ببطولة كأس أمم أوروبا للناشئين في العام ذاته مسجلًا هدف مباراة النهائي.

واللاعب الثالث يأتيكريم بنزيمةالذي شارك في نسختين فقط حتى الآن ببطولة أمم أوروبا 2008 و2012 فيما استبعد بشكل مثير للجدل من نسخة 2016 قبل أن يعود لقائمة الديوك مؤخرا استعدادا لخوض غمار منافسات اليورو الحالية .

وفي نسخة 2012 كان لبنزيمة دورا أساسيا في عبور فرنسا من دور المجموعات بتسجيل هدف وصناعة هدفين، إلا أن الاصطدام بالعملاق الإسباني أطاح بالديوك إلى خارج المنافسات.

وكان للاعبين أصحاب الأصول المغربية، نصيبًا كبيرًا أيضًا من المشاركة في بطولة أمم أوروبا بدأت مع الثنائيخالد بولحروزوإبراهيما أفلايلاعبا المنتخب الهولندي في نسخة 2008، اللذان شاركا كأساسين وبديل في مباراة الافتتاح أمام إيطاليا.

و المغربي الأصلعادل راميالذي زين قائمة الديوك في منافستي أمم أوروبا 2012، و2016 اذ شارك في النسخة الأولى أساسيًا حتى وداع الديوك في الدور الإقصائي الأول

وفي بطولة 2016 التي نُظمت في فرنسا ، حجز عادل رامي لاعب أولمبيك مارسيليا في ذلك الوقت، مكانه في قلب دفاع الديوك، ونجح في قيادة الفريق باللعب أساسيًا والتأثير الإيجابي لمراحل متقدمة، حتى غيابه عن مباراة ربع النهائي أمام إيسلندا بداعي الإيقاف.