خسر منتخب لبنان أمام ​منتخب تركمنستان​ 3-2 وتعرضت حظوظه في التأهل للدور المقبل من ​تصفيات كأس العالم​ لخطر حقيقي وذلك في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب جويانغ في العاصمة الكورية الجنوبية سيول.

المنتخب اللبناني​ بقيادة المدير الفني ​جمال طه​ لعب بطريقة 4-3-3 بينما لعب المدير الفني لمنتخب تركمنستان ​هوجاغلدييف​ بطريقة 3-5-2. بداية المباراة كانت هادئة مع سيطرة نسبية لمنتخب لبنان وبناء الهجمات من الخلف والإعتماد على التحرك في طرفي الملعب بينما اعتمد منتخب تركمنستان على تهدئة اللعب والتمركز في ملعبه ثم الضغط على حامل الكرة في خط وسط الملعب.

المنتخب اللبناني حاول تسريع إيقاع اللعب مع تبادل الكرة بشكل أسرع والتركيز مع ​محمد حيدر​ في الجهة اليسرى ودخول سوني سعد أكثر على العمق ليتحسن الاداء اللبناني بشكل أكبر مع فرص جدية وسط استمرار منتخب تركمنستان في الأداء الدفاعي وإغلاق مناطقه الخلفية ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة. منتخب الارز كان مفتقدا للشراسة في الضغط وعدم وجود الزيادة العددية المطلوبة في الخط الأمامي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني:

حاول مدرب منتخب لبنان جمال طه بعد تنشيط الفريق هجوميا بادخاله ​ربيع عطايا​ مع عودة محمد حيدر للوسط مع تسريع طريقة اللعب، بينما حاول مدرب تركمنستان إعطاء حيوية أكبر لخط وسطه.

ومن كرة بعكس مجرى اللعب، تمكن ​زافار​ بكرة رأسية من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 60، حاول منتخب لبنان العودة لكن الفريق بدا ضائعا هجوميا مع اعتماد على تحركات ربيع عطايا الفردية من الجهة اليمنى.

تمكن ربيع عطايا من تسجيل هدف التعادل بعد مجهود فردي مميز أنهى من خلاله الكرة في الشباك لتصبح النتيجة متعادلة 1-1 عند الدقيقة 73. وفي الوقت الذي استمر فيه التكتل الدفاعي لمنتخب تركمنستان والإعتماد على الكرات المرتدة الخطرة، تمكن منتخب لبنان من تسجيل هدف ثاني بعد تسديدة رائعة من سوني سعد ليتقدم منتخب لبنان 2-1 قبل ربع ساعة من النهاية.

المنتخب اللبناني تراجع بشكل كبير نحو مناطقه الدفاعية وهذا ما سمح لمنتخب تركمنستان من أجل العودة مع استمرار المشاكل الدفاعية في الكرات الثابتة وهذا ما كلف المنتخب اللبناني هدف التعادل رغم دخول ماهر صبرا مكان سوني سعد والتحول للعب بطريقة 5-3-2 وتعرض قائد المنتخب نور منصور للطرد. وفي الوقت الذي حاول اللبنانيون العودة، وتسجيل هدف الفوز تلقوا هدفا ثالثا بطريقة غريبة لتنتهي المباراة بخسارة قاسية لمنتخب لبنان 3-2.

ملاحظات عامة:

1. دخل مدرب المنتخب جمال طه المباراة من دون أهم أسلحته الهجومية ربيع عطايا وبجانب أظهرة لا يجيدون اللعب الهجومي وكان من المنطق عدم تغيير التشكيلة الفائزة على سيريلانكا 3-2.

2. بدا منتخب لبنان تائها في الحالة الدفاعية وتلقى هدفين قاتلين من كرات ثابتة وهذا أمر غير مقبول أبدا وكلفت لبنان خسارة بطاقة التأهل المباشر منطقيا كما أن الهدف الثالث كان خير دليل على حالة الضياع التي يعيشها المنتخب دفاعيا ومن ناحية حراسة المرمى.

3. كانت الخسارة ضربة قاسية لمنتخب لبنان ولحظوظه في التأهل حيث يحتاج للفوز الأحد المقبل على كوريا الجنوبية من أجل ضمان التأهل دون الحاجة للدخول في حسابات معقدة قد تضع المنتخب خارج التصفيات خاصة أنه سيكون من الصعب بهكذا أداء الحصول على نقطة واحدة حتى من كوريا الجنوبية.