يستعدّ حارس مرمى ​منتخب المجر​ ​بيتر غولاتشي​ لخوض نهائيات ​كأس أوروبا لكرة القدم​، على وقع تجديد عقده مع فريقه لايبزيغ وصيف بطل الدوري الالماني لكرة القدم والكأس المحلية هذا الموسم، حتى عام 2025.

ويتألق غولاتشي، البالغ 31 عاماً، مع النادي الألماني منذ انتقاله من فريق رد بول سالزبورغ النمساوي في عام 2015، وقد جاء تمديد عقده وسط شائعات تحدثت عن انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الفائز على وصيف الدوري في نهائي الكأس المحلية بنتيجة 4-1.

ويعتبر الوفاء من خصال هذا الحارس الذي تعاقد مع لايبزيغ عندما كان الأخير يلعب في الدرجة الثانية، قبل أن يصعد إلى الأولى في موسم 2016- 2017، كما وقف بين الخشبات الثلاث في مغامرته الناجحة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخرج أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

يقول غولاتشي الذي اختير أفضل لاعب مجري في عام 2019 "سلكنا أنا والنادي مساراً رائعاً، منذ عام 2015، قادنا من الدرجة الثانية إلى نصف نهائي دوري الأبطال".

وينتمي غولاتشي إلى نوعية الحراس "المفكّرين"، فهو "يفهم ما يحدث على أرض الملعب ويحلل المواقف بشكل مثالي" كما قال عنه مدرب الحراس السابق في هرتا برلين مواطنه جولت بتري.

ولا يتردد غولاتشي عن مدح نفسه بعد إنهاء الدوري الالماني كأفضل حارس حيث لم تهتز شباكه سوى في 15 مباراة من اصل 34، سُجل خلالها 32 هدفًا "أعتقد أنني أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا".

وكان غولاتشي غادر بلاده في سن مبكرة وتحديداً في الـ 17 عاماً متوجهاً إلى ليفربول الانكليزي في عام 2007 على سبيل الإعارة، قبل أن يبقى في العام التالي في ملعب "أنفيلد" بعقد نهائي.

وعن تلك الفترة يقول "التحدّي نفسه، في مثل هذه السن المبكرة هو الذهاب إلى نادٍ كبير. كان تحديًا كبيرًا في السابعة عشرة من عمري، حيث كان عليّ أن أنضج على الفور وقبول هذا التحدي في بيئة تنافسية".

وبعدما لم يتمكن من فرض نفسه مع الفريق الأوّل للـ"ريدز"، تنقل على سبيل الإعارة بين أندية هيريفورد يونايتد وترانمير روفرز وهال سيتي الإنكليزية.

وتابع عن مغامرته مع ليفربول "في السنة الأولى لعبت مع الفريق الرديف وفزنا بالدوري ومنذ عامي الثاني التحقت بالفريق الأوّل و كنت حارس المرمى الرقم 3. لقد تدربت مع الفريق الأوّل".

وأضاف "لقد ساعدني ذلك كثيراً كحارس مرمى وكإنسان على المضي قدمًا وقضيت بعض الفترات في أندية أخرى على سبيل الإعارة في الدرجتين الثانية والثالثة، وكانت هذه الاعوام مهمة جداً لمسيرتي اللاحقة".

في عام 2013 غادر الملاعب الانكليزية متوجهاً إلى سالزبورغ حيث قضى عامين (بين 2013 و2015)، ومنه إلى لايبزيغ.

وفي مدينة الموسيقار العالمي موزار، فرض غولاتشي نفسه كـ "مايسترو" في عرينه مع ريد بول سالزبورغ، وهو الذي لم يخض الدرجة الأولى في بلاده حيث نشأ في فريق "ام تي كيه" بودابست، فقاد فريقه للفوز بثنائية الدوري والكأس مرتين توالياً في موسمي 2013-2014 و 2014-2015.

ويُعتبر غولاتشي مزيجاً من المهارة والخبرة حيث تكللت مسيرته بقميص منتخب بلاده بإنجازات مهمة، فهو حل ثالثاً في مونديال 2009 لما دون 20 عاماً التي أقيمت في مصر، حيث انقذ 6 ركلات ترجيحية من أصل 10 أمام تشيكيا وكوستاريكا خلال المسابقة العالمية، واعتبر البعض أن ما حققه الحارس المجري أفضل من إنجاز الحارس الارجنتيني سيرخيو غويكوتشيا في مونديال 1990.

وانعكس تألقه مع الأندية على منتخب بلاده فقاده إلى نهائيات كأس أوروبا المؤجلة من العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث وقع في مجموعة صعبة جدًا إلى جانب كل من ​ألمانيا​ و​فرنسا​ و​البرتغال​ حاملة اللقب.

وعن صعوبة مهمة المجر في البطولة القارية يقول غولاتشي "إذا نظرت إلى مجموعتنا، فليس من المفاجئ أننا لسنا من بين المرشحين. سنلعب ضد فرنسا والبرتغال وألمانيا. ومع ذلك، إنها مهمة كبيرة بالنسبة لنا وفرصة عظيمة. كان الهدف الرئيسي هو التأهل إلى كأس أوروبا".

وتابع "لا تزال بودابست مضيفة لمباراتين وستكون مباراتنا الثالثة في ألمانيا".