وردة لبنانية فاح اريح عطرها في الولايات المتحدة الاميركية، ووصل الى انحاء العالم اجمع. انها البطلة التي اختارت الدفاع عن الوان لبنان رغم انها اميركية المولد والجنسية ولكن جذورها بقيت متصلة بالوطن، وهي وان تعتز بجنسيتها الاميركية الا انها تفتخر بلبنانيتها وتساهم كل فترة في رفع اسم لبنان عالياً في المحافل العربية والاقليمية والدولية.


انها ​منى شعيتو​، الفتاة الاميركية المراهقة التي عرفت كيف تحصد ما زرعته فيها امها من حب لرياضة الشيش وبتشجيع من والدها، انها شقيقة زين الذي كان له حضور لافت في البطولة العربية الاخيرة في الدوحة، انها التي ساعدت في تتويج لبنان الذهب.


Elnashrasports لاحقت شعيتو الى الولايات المتحدة التي وصلتها حديثاً بعد مغادرتها الدوحة، وتواصلت مع والدها السيد طلال ومن خلاله وصلت الى البطلة منى وكان حديث اظهر مدى اهتمام اللاعبة بلبنان وابرز ما تستعد له في المرحلة المقبلة.
بداية، لم تنس منى التشديد على الاثر الكبير الذي خلفته والدتها فيها لجهة التركيز على رياضة الشيش، حيث ذكرت ان والدتها كانت ترغب في ممارسة هذه الرياضة خلال دراستها الجامعية، لكنها لم تتمكن من ذلك. وتابعت منى: بدل ان تتخلى والدتي عن الحلم، نقلته الي، ورمت بكل ما تملك من معرفة واتصالات في سبيل تلقيني اصول اللعبة وفنونها، والحمد لله وصلت الى ما انا عليه اليوم بفضل امي.
وكشفت منى انها تعتمد على مدربين اوكرانيين اثبتوا نجاحهم في هذه الراضة، على مدى السنوات التسع التي واكبوها خلالها وادت الى احرازها العديد من البطولات المحلية (الاميركية) والعالمية في ظل منافسة من لاعبات من مختلف انحاء العالم.
اما عن اختيارها الدفاع عن الوان لبنان بدلاً من الولايات المتحدة، فقالت منى انها فضلت لبنان لان الرياضة فيه بحاجة الى تطوير والى ابطال تحصد القاباً وتحقق انجازات وتشجع بالتالي اللبنانيين على الاندماج بالرياضة على انواعها، والاهم انها ترغب في رفع اسم لبنان عالياً في المحافل الرياضية.

وعن تحضيراتها للاستحقاقات المقبلة، اوضحت منى انها تستعد حالياً للمشاركة في بطولة اميركية ستقام بعغد اسبوعين، كما انها تتحضر بجدية للمشاركة في كأس العالم للشيش، وفي التصفيات الاوللمبية في اليابان التي ستجرى في آذار المقبل والمؤهلة لاولمبياد لندن عام 2012.
وطلبت منى دعم لبنان والمسؤولين فيه على الاصعدة كافة، مشيرة الى ان هذا الدعم له مفاعيله على الصعيدين المعنوي والمهني، وهو امر يمكن تحقيقه وليس من المطالب التعجيزية.


وتأكيداً على محبتها للبنان واللبنانيين، اكدت منى انها ستزور بيروت الصيف المقبل، بعد انتهاء التصفيات الاولمبية في اليابان، على امل ان تحمل معها تأكيداً لمشاركتها في اولمبياد لندن.
وختاماً، من حق منى كما كل الابطال اللبنانيين، وحتى الرياضيين الذين لم يحققوا نتائج باهرة بعد بل يطمحون الى ذلك، ان يحصلوا على ابسط الامور وهي الدعم والمؤازرة، وليكن ذلك من باب "رد الجميل" ليس الا، تجاه من رفع ويسعى الى رفع اسم لبنان عالياً.