شهدت مباراة ​الفيصلي​ و​التعاون​ في نهائي كأس السعودية لكرة القدم إثارة كبيرة كما أنها لم تخل من بعض الحالات التحكيمية المثيرة وتدخل تقنية الفيديو حيث سنتوقف في هذا التقرير عند أبرزها ونتناوله من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

· الفيصلي 3-2 التعاون ( الحكم الدولي البولندي ​سيمون مارسينياك​ / ملعب الملك فهد الدولي – الرياض):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 36 مع مطالبة الفيصلي بركلة جزاء عقب لمسة يد داخل منطقة جزاء التعاون على اللاعب ​أحمد عسيري​ لكن الحكم البولندي أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ فرغم وجود الحكم في موقف جيد ولديه زاوية رؤية مثالية لكنه قدّر اللعب بشكل خاطئ والحالة ركلة جزاء فيد اللعب كانت في وضع غير طبيعي وجعلت جسم اللاعب يبدو أكبر وكان يجب على الحكم احتساب ركلة جزاء وتوجيه إنذار للاعب بسبب منعه كرة مسددة نحو المرمى وهنا تدخل حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة من جديد وبالتالي عاد الحكم وصحح قراره الخاطئ واحتسب ركلة جزاء لمصلحة الفيصلي.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 43 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة التعاون بعد احتكاك بين مدافع الفيصلي ​مشعل علي​ ولاعب التعاون ​النابت​ وقراره خاطئ فمهاجم التعاون هو من مد قدمه أمام قدم لاعب الفيصلي والأخير لم يرتكب أي مخالفة لا عرقلة ولا ركل ولا أي شيء لكن المهاجم هو من سعى للإحتكاك والحكم لم يقدر الحالة كما يجب وهي احتكاك طبيعي لا يرتق لركلة جزاء وكان على حكم تقنية الفيديو التدخل هنا والطلب من الحكم المجيئ ومشاهدة اللقطة من جديد.

3. الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 60 مع تسجيل الفيصلي لهدفه الثاني ومطالبة من لاعبي التعاون بأن الكرة خرجت قبل تمرير الكرة وتسجيل الهدف وقرار الحكم المساعد الأول باحتساب الهدف خاطئ فالكرة خرجت بكامل محيطها وبالتالي كان يجب احتساب ركلة مرمى لمصلحة التعاون وهنا حكم تقنية الفيديو لم يتدخل في هذه الكرة وكان عليه مراجعة اللقطة والتأكد من الكاميرات بخروج الكرة تماما والطلب من الحكم إلغاء الهدف.

4. الحالة الرابعة والأخيرة كانت عند الدقيقة 83 حيث قام الحكم باحتساب ركلة حرة مباشرة وطرد مدافع الفيصلي النخيلان بشكل مباشر بعد مسكه لمهاجم التعاون ومنعه إياه من التقدم. المخالفة موجودة والطرد صحيح لأن عناصر فرصة الهدف المحقق كانت موجودة إن من ناحية الإتجاه العام، السيطرة، عدد المدافعين والبعد عن المرمى وبالتالي القرار صحيح من الحكم البولندي.