حقق يوفنتوس فوزا مهما على حساب بطل الموسم فريق ​انتر ميلانو​ بنتيجة 3-2 ضمن المرحلة السابعة والثلاثين من ​الدوري الإيطالي​ لكرة القدم. واختار المدير الفني ليوفنتوس ​أندريا بيرلو​ اسلوب 4-4-2 كي يثبت نفسه ويبقس آماله والفريق في الظهور في دوري الابطال الموسم المقبل، بينما لعب المدير الفني للإنتر ​أنطونيو كونتي​ بخطة 3-5-2 وهو الذي توّج رسمياً بلقب الكالتشيو قبل نهايته.

الشوط الأول:

حاول اليوفي منذ البداية السيطرة على وسط الملعب وبناء اللعب من الخلف، في مقابل اعتماد الانتر على إغلاق مناطقه الدفاعية. اندفاع اليوفي اعطى ثماره بعد حصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 24 من خطأ دفاعي سجلها ​رونالدو​ على دفعتين. الهدف اعطى حافزاً للانتر للتقدم اكثر الى الامام والبحث عن "المنقذين" لوكاكو ومارتينيز، ولم تتأخر هذه الخطة لتظهر فاعليتها بتسجيل لوكاكو ركلة جزاء في الدقيقة 34. وعاد يوفنتوس إلى الهجوم حيث حاول تسريع طريقة بناءه اللعب وسط محاولات من رونالدو للخروج قليلا من العمق والهروب من الرقابة الدفاعية لكن الخلاص اتى عبر ​كوادرادو​ بتسجيله الهف الثاني لفريقه قبيل انتهاء الشوط.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، اخرج بيرلو اللاعب دارميان وادخل بيريزيتش فيما استمر الانتر في التكتل الدفاعي واعتماده على التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية،فيما نجح اليوفي في تعزيز ادائه الدفاعي والعودة سريعاً الى منطقته. وفي ظل السيطرة النسبية على خط وسط الملعب، تعرض يوفنتوس لضربة قوية بطرد لاعبه بنتانكور عند الدقيقة 55 ليضطر بيرلو الى استبدال كولوسيفسكي بماكيني والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-4-1 وهذا ما سمح طبعا للاعبي إنتر في فرض سيطرتهم الهجومية، ما دفع مدرب اليوفي الى الدفع بموراتا وجيميرال بدلاً من رونالدو وكييزا. واستمر الإنتر في تحركاته الهجوميةونجح في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 84. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الأمور ذاهبة للتعادل، حصل يوفنتوس على ركلة جزاء سددها كوادرادو بنجاح ليفوز فريقه في مباراة بالغة الاهمية بالنسبة اليه.

ملاحظات عامة:

-بدا واضحا أن يوفنتوس يملك رغبة كبيرة في الفوز خاصة أنه يقاتل من أجل الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وعلى الرغم من النقص العددي في مطلع الشوط الثاني، لكنه عرف كيف يدافع وكيف يستغل فرصه كما يجب مع شخصية قوية لم تظهر عند الفريق في كثير من مواجهات هذا الموسم.

-قدم إنتر ميلانو مباراة جيدة لكنه عانى من الأخطاء الفردية على المستوى الدفاعي، وهذا بدا واضحا في ارتكاب مدافعيه لخطأين فرديين تحولا الى هدفين، كما لم يتمكن من استغلال النقص العددي في الشوط الثاني في ظل تأخر الحلول الهجومية من مدربه كونتي، الذي ربما بعدما احرز بطولة الدوري، لم يكن يملك الحافز الكبير من أجل المغامرة أكثر في هذه المواجهة.