انقذ ​فريق بوروسيا دورتموند​ موسمه من الخيبات التي اصابته، ونجح في التتويج بلقب كأس ألمانيا لكرة القدم بعدما فاز على آر بي ​لايبزيغ​ 4-1 في المباراة النهائية التي جرت بقيادة الحكم الدولي ​فيليكس برايتش​. ويدين دةرتموند بفوزه الى لايبزيغ تحديداً الذي وضعه في موقف صعب باستحواذه على الكرة والضغط على المرمى، الا ان الفريق الاصفر استفاق ومياً واخرج نفسه من القمقم ليستعيد صورة المارد.

مدرب دورتموند ​إيدين تيرزيتش​ اعتمد على خطة 4-3-3 مع الثلاثي هالاند، فيما تحضّر مدرب لايبزيغ ​جوليان ناغلسمان​ لمواجهة دورتموند في المواسم المقبلة عبر هذه "البروفة" (انما مع فريق مختلف تماماً هو ​بايرن ميونيخ​ الذي سيتولى تدريبه ابتداء من الموسم المقبل) عبر اسلوب 3-1-4-2 .

المباراة بدأت سريعة بهدف السيطرة على خط الوسط الملعب مع تحرك هجومي فعال من الجانبينلم يتأخردورتموند في استثماره عبر هدف مبرك جداً وتحديداً في الدقيقة الخامسة عبر لاعبه سانشو. حاول لايبزيغ استيعاب الموقف واستمر في خوض المعارك في الوسط، لكنه لم يكن قادرا على تشكيل الخطورة في ظل انكفاء لاعبي دورتموند للخلف واللجوء الى خيار الهجمات المرتدة السريعة الذي اهجى الفريق هدفاً ثانياً عبر هالاند عند الدقيقة 27 الذي عرف كيفية الاستفادة من المساحات الكبيرة في خط دفاع لايبزيغ الذي اندفع بحماس نحو الامام دون مراعاة حماية المرمى. وفيما سيطر لايبزيغ على نسبة استحواذ الكرة، ارتد دورتموند للخلف وتحول الى الخطة الدفاعية 4-5-1 ، وقد ساعده مبالغة الخصم في بناء اللعب وكثرة التمريرات في عرض الملعب. ضياع لايبزيغ الدفاعي استمر على حاله، ليستقبل الفريق هدفاً ثالثاً عبر رويس قبيل انتهاء الشوط الاول.

الشوط الثاني:

كان لا بد لناغلسمان من تدارك الأمور، فعمد خلال الاستراحة الى اخراج سورلوث وهوانغ وادخل بولسن ونكونكو من أجل تنشيط الخط الهجومي، فيما استبدل المدرب تيرزيتش في المقابل اللاعب بيلينغهام بهازارد. لم تكن خطة ناغلسمان فاشلة، ولكنها لم تثمر كذلك بسبب رعونة اللاعبين الذين تولوا بطولة مسلسل إضاعة الفرص، ما اضطره الى اجراء ثلاثة تبديلات مع دخول كل من فروسبيرغ، لايمر وهينريكس مكان الثلاثي كامبل، موكييلي وحيدرا والتحول الى الرسم التكتيكي إلى 3-3-4 مع الضغط أكثر في ملعب دورتموند. وبعد جهد جهيد، تلقى مرمى دورتموند هدف تقليص الفارق عبر أولمو عند الدقيقة 71، ليغيّر تيرزيتش داوو ويدفع بديلايني للسيطرة أكثر على الإيقاع ومنع لايبزيغ من التفكير في العودة الى الاجواء، وهو ما حصل بالفعل اذ خف الضغط على المرمى، قبل ان ينجح هالاند مجدداً في هز الشباك عند الدقيقة 87 لتصبح النتيجة 4-1 وينهي كل آمال لايبزيغ.

ملاحظات عامة:

أظهر دورتموند فعالية هجومية كبيرة حيث استغل بشكل مميز فرصه الهجومية خاصة في الشوط الأول، وهذا كان المطلوب في مباراة نهائية، رغم أن نسبة الإستحواذ على الكرة كانت فقط 40 % غير أن الفريق الأصفر حقق ما يريد ثم قاد المباراة وفق رغبته في الشوط الثاني.

على الرغم من أن نسبة استحواذه على الكرة وصلت إلى 60 % على مدار شوطي المباراة وتسديده ل22 تسديدة نحو مرمى دورتموند، لم يعرف لايبزيغ استغلال الامر، ودفع ثمن إهدار الفرص والتسرع أمام المرمى، كما لعب عامل نقص الخبرة دورا كبيرا في ترجيح كفة دورتموند صاحب الخبرة الأكبر والقدرة على لعب النهائيات وتحمل ضغوطها.