يدرك ​باريس سان جيرمان​ حين يحل ضيفاً الأربعاء على ​مونبلييه​ في ذهاب نصف نهائي مسابقة ​كأس فرنسا لكرة القدم​، إنه أمام شبح الخروج من الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2012، في حال لم يقدّم كل ما لديه من أجل الوصول الى النهائي للمرة الثانية توالياً والـ19 في تاريخه.

وبعدما ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي بخسارته ذهاباً وإياباً أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، تلقى سان جرمان صفعة قاسية الأحد بتعادله مع مضيفه رين 1-1 في الدوري المحلي، ما جعله متخلفاً عن ليل المتصدر بفارق ثلاث نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم.

ونتيجة إلغاء مسابقة كأس الرابطة التي أحرز لقبها ست مرات في المواسم السبعة الماضية، بهدف تخفيف ضغط المباريات على اللاعبين، انحصر طموح فريق المدرب الأرجنتيني ​ماوريسيو بوتشيتينو​ بالدفاع عن لقبي الدوري والكأس.

لكن مصيره في "ليغ 1" لم يعد بين يديه حتى لو فاز بمباراتيه الأخيرتين على رينس وبريست، ما يجعل تركيزه مضاعفاً على مباراة الأربعاء في ملعب مونبلييه الذي خسر مواجهاته الأربع الأخيرة مع نادي العاصمة جميعها في الدوري.

وبإمكان الارجنتيني وسان جيرمان الاعتماد الموسم المقبل بالتأكيد على النجم البرازيلي ​نيمار​ الذي مدد السبت عقده حتى 2025، ومن المتوقع أن يلحق به الأرجنتيني ​أنخيل دي ماريا​ والحارس الكوستاريكي ​كيلور نافاس​، في حين ما زال الشك يحوم حول التزام الهداف النجم ​كيليان مبابي​ بمشروع نادي العاصمة والإدارة القطرية.

- هل ينهار كل شيء في غضون ثمانية أيام؟ -

ورغم الأوضاع المالية الصعبة التي فرضتها تداعيات تفشي فيروس كورونا، سيكون من الضروري على سان جيرمان أن ينشط في سوق الانتقالات إذا ما أراد تحقيق حلمه الأكبر أي الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي أفلت منه الموسم الماضي حين وصل الى النهائي للمرة الأولى قبل أن يسقط أمام بايرن ميونيخ الألماني.

سيعود مبابي الى نادي العاصمة الأربعاء ضد مونبلييه الحالم بالوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 1994 والخامسة في تاريخه المتوج بلقبين (1929 و1990)، لكنه سيفتقد خدمات بريسنل كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين، والإيطالي ماركو فيراتي الذي سيغيب نحو ثلاثة أسابيع بحسب تقارير صحافية بسبب إصابة في الركبة اليمنى، كاشفة بأن لايفين كورزاوا قد يلقى المصير ذاته بسبب إصابة في الكاحل الأيسر.

ومع وصول الموسم الى أمتاره الأخيرة، يأمل سان جيرمان ألا ينتقل من الأمسيات الحالمة التي اختبرها هذا الموسم في دوري الأبطال خارج الديار بالفوز على مانشستر يونايتد الإنكليزي (3-1 في دور المجموعات) وبرشلونة الإسباني (4-1 في ذهاب ثمن النهائي) وبايرن ميونيخ (3-2 في ذهاب ربع النهائي)، إلى كابوس بفقدان كل شيء في غضون ثمانية أيام.

لكن خلافاً للدوري، سيكون مصير نادي العاصمة بين يديه في مسابقة الكأس التي تشهد الخميس مواجهة غير متوازنة بين المتألق هذا الموسم موناكو ومضيفه روميي فاليير من الدرجة الرابعة.