إنتهت مباراة القمة بين ​الأهلي​ و​الزمالك​ بالتعادل الإيجابي 1-1 وذلك في المواجهة التي جمعت بينهما لحساب الجولة الواحدة والعشرين من ​الدوري المصري​ لكرة القدم التي استضافها ستاد القاهرة الدولي في العاصمة المصرية القاهرة تحت إدارة الحكم الدولي المصري أمين عمر. المدير الفني للأهلي ​بيتر موسيماني​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع محمد شريف كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للزمالك ​باتريس كارتيرون​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​يوسف أوباما​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت من دون فترة جس نبض حيث حاول كلا الفريقين فرض أسلوبهما الهجومي فتحرك الزمالك عبر الأطراف خاصة من الجهة اليمنى مع ​شيكابالا​ فيما سعى الأهلي لإيجاد رأس حربته محمد شريف في عمق دفاعات الزمالك. الأهلي اعتمد هجوميا على بناء اللعب المنظم من الخلف والسعي للتدرج بالكرة فيما كان الزمالك متمركزا بشكل جيد في وسط ملعبه ويعتمد على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم مع استمرار شيكابالا بتشكيل الخطورة على مرمى الأهلي حيث أضاع الزمالك 3 كرات خطرة في هجمة واحدة تألق في التعامل معها حارس الأهلي ​محمد الشناوي​. وبعد مرور حوالي 20 دقيقة كان فيها الزمالك الطرف الأنشط، بدأ الأهلي بالضغط أكثر في خط وسط الملعب ما أعطاه أفضلية نسبية في التحكم بالكرة وأجبر الزمالك على التراجع قليلا للخلف لكن هجمات الأهلي والتي اعتمدت بشكل كبير على طرفي الملعب مع الثنائي ​حسين الشحات​ ومحمد طاهر لكن كرات الفريق العرضية لم تكن خطرة وسط أداء دفاعي جيد من لاعبي الزمالك وغياب الكثافة العددية للاعبي الأهلي داخل منطقة جزاء الزمالك لتمر الدقائق من الشوط الأول دون أي شيء جديد على صعيد الفرص ويدخل كلا الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل السلبي 0-0 بينهما.

الشوط الثاني:

الزمالك بدا الطرف الأفضل في بداية الشوط الثاني مع الضغط أكثر على حامل الكرة في ملعب الأهلي وتسريع نقل الكرات خاصة في ظل نشاط جيد من شيكابالا يمينا وأشرف بن شرقي يسارا ليكون الزمالك قادرا على فرض أسلوبه وإجبار الأهلي على الإنكفاء للخلف مع ضياع واضح في خط وسط الملعب ليقوم المدرب موسيماني بالتدخل من أجل تعديل أوتار الأهلي فأخرج حسين الشحات وأدخل صلاح محسن في الجهة اليسرى ليعود التوازن لصفوف الأهلي فعاد وأمسك بخط وسط الملعب وتمكن محسن نفسه من تسجيل هدف التقدم للأهلي عند الدقيقة 70 لتصبح النتيجة 1-0. وحاول مدرب الزمالك كارتيرون إظهار ردة فعل سريعة فأخرج كلا من شيكابالا وحمزة المثلوثي وأدخل حازم إمام و​حميد أحداد​ في محاولة لتنشيط اللعب الهجومي للفريق وبالفعل أصبح الفريق أكثر نشاطا حيث ضغط وتقدمت الأظهرة من طرفي الملعب للمساندة العددية بجانب أدوار هجومية واضحة لساسي وطارق حامد لاعبي ارتكاز الفريق. وأمام التراجع الأهلاوي والسيطرة الزملكاوية، قام مدرب الأهلي بإخراج طاهر طاهر ومحمد شريف وإدخال ​مروان محسن​ وووليد سليمان لإعطاء زخم للهجمات المرتدة للأهلي لكن لاعب الزمالك ​فرجاني ساسي​ تمكن من تسجيل هدف التعادل لفريقه عند الدقيقة 80 ليعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وحاول الأهلي إعادة سيطرته على خط الوسط والدفع بخطوطه نحو الأمام لكن الزمالك نظم صفوفه الدفاعية لتمر الدقائق المتبقية دون أي محاولات جدية وتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 1-1 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

لم تكن المباراة على مستوى عالي فنيا حيث غلب الحذر على أداء كلا الطرفين كما أن مدرب الأهلي لم ينجح في استغلال تقدمه خلال آخر 20 دقيقة وعاد للدفاع وكان قادرا على استغلال تقدم لاعبي الزمالك للأمام واعتماد سلاح الهجمات المرتدة لكنه خاف وحاول تأمين الفوز والتراجع دفاعيا لكنه دفع ثمن ذلك بخسارة نقطتين هامتين والإكتفاء بنتيجة التعادل.

على الرغم من نتيجة التعادل، لكن الزمالك كان قادرا على تحقيق الأفضل غير أنه بدا واضحا من مجريات اللقاء بأن مدربه كارتيرون لا يريد المغامرة الهجومية ولا يسعى لخوض مواجهة مفتوحة أمام الأهلي وهو لم يغامر إلا من الدقيقة 70 حين تأخر بالنتيجة حتى لحظة تعديل النتيجة ثم عاد وانكفأ للخلف وكأنه يلعب من أجل تجنب الخسارة وليس من أجل الفوز.