اقيمت نهاية الاسبوع الفائت مباريات من العيار الثقيل في الدوريات الاوروبية الكبرى، وخصوصاً في اسبانيا وايطاليا، حفلت بالعديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل وبالتحديد في مباراة ​ريال مدريد​ و​اشبيلية​ التي انتهت بالتعادل بقيادة الحكم ​خوان مارتينيز​.

ريال مدريد- إشبيلية

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 12 مع تسجيل لاعب ريال مدريد ​كريم بنزيما​ هدفا لمصلحة فريقه والحكم احتسب الهدف ثم الغاه بداعي التسلل. والتسلل في هذه الحالة لم يكن على بنزيما، بل من صاحب التمريرة أودريازولا الذي كان في موقف متسلل لحظة استلامه الكرة من زميله، اذ كانت قدمه متقدمة عن آخر ثاني مدافع من إشبيلية بخطوة صغيرة، في واقعة من الصعب ان يكشفها الحكم وتتطلب حتماً تدخل تفنية الفيديو لحسمها، وهذا ما حصل.

الحالة الثانية والتي أثارت الكثير من الجدل، كانت عند الدقيقة 76 اذ احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد بعد عرقلة من حارس إشبيلية بونو لمهاجم الريال بنزيما داخل منطقة الجزاء. قرار الحكم صحيح، لكن حكم تقنية الفيديو طلب من الحكم الرئيسي التوجه نحو الشاشة، ليس لمراجعة هذه الحالة بل لرؤية الكرة التي سبقت هجمة الريال حيث كان هناك لمسة يد داخل منطقة جزاء الريال على المدافع ​ميليتاو​ الذي ارتقى لكرة عرضية اصطدمت بيده. فرغم أن ميليتاو كان قد أدار ظهره للكرة أثناء ارتقائه للعب الكرة الهوائية، لكن اليد كانت في وضع غير طبيعي وعملت على تكبير حجم الجسم، وبالتالي فإن ركلة الجزاء صحيحة ولا تحتاج لأي عقوبة إنضباطية كون الكرة عرضية ولم تكن هجمة واعدة بوجود عدد كاف من المدافعين داخل منطقة الجزاء.

يوفنتوس - إي سي ​ميلان​ ( الحكم الدولي الإيطالي باولو فاليري):

الحالة الأهم في هذه المواجهة كانت عند الدقيقة 56، مع مطالبة ميلان بركلة جزاء عقب لمسة يد على مدافع يوفنتوس كيليني، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ،. فاللاعب دياز سدد الكرة نحو مرمى اليوفي وارتطمت بيد كيليني البعيدة عن جسمه وبالتالي جعلت الجسم يبدو أكبر، والقرار كان يجب أن يكون ركلة جزاء لمصلحة ميلان مع توجيه بطاقة صفراء لكيليني بسبب منعه اكمال الكرة مسارها نحو المرمى. وتدخل حكم تقنية الفيديو بعدما راجع اللقطة، طالبا من الحكم فاليري معاينة الحالة، ليغيّر حكم الساحة رأيه ويحتسب ركلة الجزاء والبطاقة الصفراء بحق كيليني.