حقق ​الهلال​ فوزا ثمينا على ​الشباب​ 5-1 في قمة مباريات الجولة السادسة والعشرين من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم والتي جرت على ملعب الأمير خالد بن سلطان في العاصمة ​السعودية​ الرياض ليقترب من اللقب خاصة مع تبقي أربع جولات فقط من النهاية.

المدير الفني للهلال ​خوسي مورايس​ لعب باسلوب ال 4-2-3-1 مع غوميز كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للشباب ​كارلوس هيرنانديز​ بطريقة 4-1-4-1 مع إيغالو كرأس حربة صريح.

بداية الهلال كانت قوية وسجل في الدقيقة الثالثة فقط عبر مهاجمه غوميز، لكن الشباب لم يتأخر أبدا في إبداء ردة الفعل وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر عند الدقيقة الخامسة بعدما عدل النتيجة عبر لاعبه مارتينيز.

المباراة اصبحت مفتوحة مع هجمة بهجمة، لكن الهلال كان الفريق الأكثر خطورة خاصة مع وجود رأس الحربة غوميز والذي شكل الكثير من الإزعاج لمدافعي الشباب. السيطرة الهلالية كانت تامة على خط وسط الملعب وقدرة افتكاك الكرات بشكل سريع من لاعبي الشباب الذين عانوا في تجاوز الضغط العالي للاعبي الهلال حيث نجح غوميز من تسجيل هدف من ركلة جزاء عند الدقيقة 25. وحاول الشباب إظهار ردة فعل سريعة لكن الهلال خطف الهدف الثالث عبر ​فييتو​ قبيل نهاية الشوط الأول والذي شهد أيضا طرد قائد الشباب ​بانيغا​ لتزداد مصاعبه وينتهي هذا الشوط بتقدم الهلال 3-1.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب الشباب بإجراء تغييره الأول مع إخراج قلب دفاعه حسان تمبكتي وإدخال فواز الصقور مكانه في محاولة لتعديل وضع الفريق دفاعيا لكن الهلال بدأ الشوط الثاني بشكل جيد مع سيطرة على خط وسط الملعب وسنحت له أكثر من فرصة حقيقية لإضافة الهدف الرابع وسط ارتباك شبابي واضح في الثلث الأخير من الملعب.

حاول مدرب الشباب تغيير الشكل الهجومي للفريق فأدخل كلا من تركي العمار، عمار النجار ومتعب الحربي مكان جوانكا، دي فريناس وعبدالله الزوري لكن الأمور لم تتحسن في ظل سيطرة الهلال على منطقة وسط الملعب كما كان دخول سلمان الفرج وناصر الدوسري مكان جيوفينكو وعبدالله عطيف عاملا إيجابيا. ومع اندفاع الشباب وتقدمه للأمام إضافة للنقص العددي في خط وسط الملعب، كانت هجمات الهلال المرتدة خطرة للغاية والتي تمكن عبرها من تسجيل هدفين إضافيين عبر ناصر الدوسري ومحمد كنو لتكون الأمور قد انتهت فعليا لتنتهي المباراة بفوز هلالي كبير قربه كثيرا من لقب الدوري.

ملاحظات عامة:

1. سيطر الهلال بشكل بشكل شبه تام على خط وسط الملعب ما أعطاه أفضلية واضحة وعرف اللاعبون كيف يتناقلون الكرات في المساحات الضيقة إضافة لوجود لاعب يستغل الفرص وهو غوميز الذي سجل هاتريك في هذه المباراة.

2. لم يقدم الشباب مباراة كبيرة تعكس أنه في المركز الثاني ويتساوى مع الهلال بعدد النقاط فكان غير قادر على فرض إيقاعه الهجومي وعانى كثيرا في تجاوز الضغط العالي الذي قام به لاعبو الهلال ومع اللعب بنقص عددي، لم يتمكن أبدا من الصمود وانجر لخسارة كبيرة ستكون مضرة جدا لآماله في الحصول على لقب الدوري هذا الموسم.