تشهد المرحلة 35 من ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​ قمة نارية بين يوفنتوس الثالث وضيفه ​ميلان​ الرابع في صراعهما على مركز مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وكان فريق "السيدة العجوز" خسر رهانه على الفوز بلقب الـ "سيري أ" للموسم العاشر توالياً بعدما ازاحه إنتر عن عرشه بتتويجه بلقبه التاسع عشر في تاريخه والأوّل منذ عام 2010، الاسبوع الماضي، بعد تعثر مطارده المباشر ​أتالانتا​ أمام ​ساسوولو​ 1-1، قبل أربع مراحل من نهاية الدوري.

ويستقبل فريق المدرب أنتونيو كونتي المنتشي بانجازه على ملعبه سان سيرو منافسه سامبدوريا السبت، في مباراته الأولى له في عقر داره منذ فوزه باللقب حيث تم السماح للجماهير بالاحتفال خارج أسوار الملعب بسبب الإجراءات الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا.

خلف إنتر، تتنافس خمسة أندية على ثلاثة مقاعد في المسابقة الأوروبية الأم. وتتساوى أتالانتا ويوفنتوس وميلان برصيد 60 نقطة لكل منها، فيما يحتل نابولي المركز الخامس متأخراً بفارق نقطتين، ولاتسيو المركز السادس بفارق 5 نقاط ولكن مع مباراة مؤجلة.

-"مهما كان الثمن"-

لم يدخل "يوفي" ضمن حساباته في بداية الموسم خسارة اللقب أو عدم التأهل إلى دوري الأبطال، علماً أنه وصل مرتين إلى النهائي القاري في العقد الأخير في موسمي 2014-2015 و2016-2017.

قال مدربه ونجمه السابق أندريا بيرلو "نعرف انه يتوجب علينا أن نتأهل إلى دوري أبطال أوروبا مهما كان الثمن"، في إشارة إلى قمة أخرى بانتظار يوفنتوس عندما يستقبل إنتر في المرحلة 37.

ويعتمد "السيدة العجوز" في مسعاه الأوروبي على نجمه البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ صاحب ثنائية في مباراته الأخيرة أمام أودينيزي 2-1، ليرفع رصيده في صدارة الهدافين إلى 27 بفارق 6 أهداف عن مهاجم إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو الصائم عن هز الشباك في مبارياته الخمس الأخيرة.

وتحوم الشكوك حول مستقبل رونالدو (36 عاماً) حيث يطارده "شبح" الرحيل عن الـ "سيري أ" في حال فشل في قيادة فريقه إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، علما أن عقده مع يوفنتوس يمتد حتى الموسم المقبل.

وعلى غرار "سي آر 7"، مدد مهاجم ميلان المخضرم السويدي ​زلاتان إبراهيموفيتش​ إقامته في إيطاليا لمدة عام، ليكون حينها قد بلغ سن الـ 40 عاماً.

بعث "إبرا" الحياة إلى النادي اللومباردي مع عودته إلى صفوفه في منتصف الموسم الماضي، وقاده لإحراز سلسلة من 27 مباراة من دون خسارة قبل السقوط أمام يوفي نفسه 1-3 في سان سيرو في كانون الثاني/يناير 2021. وأكثر من ذلك، ساهم المهاجم السويدي الذي عاد إلى صفوف منتخب بلاده بفضل ما قدمه في الملاعب الإيطالية، في إعتلاء ميلان لصدارة الدوري قبل العطلة الشتوية، ليعود ويتراجع في الترتيب بعد خسارته في المواعيد المهمة أمام الكبار أمثال إنتر ويوفنتوس وأتالانتا ولاتسيو.

وأمام تسارع الأحداث في ميلان، كرّر مدربه ستيفانو بيولي أن الأولوية للنادي تكمن في عودته إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام.

ويأمل ميلان أن ينهي لمضيفه يوفنتوس تفوقه عليه على ملعبه "أليانز" في المواجهات التسع الأخيرة بينهما في الدوري، وذلك قبل مباراة صعبة ثانية خارج القواعد أمام أتالانتا في المرحلة 38 الأخيرة.

من ناحيته، يسافر الأحد أتالانتا الثاني إلى بارما الهابط إلى الثانية وفي ذهنه الاستفادة من المواجهة بين غريميه يوفنتوس وميلان لتعزيز وصافته، في حين يأمل نابولي أن يفوز السبت على مضيفه سبيتسيا الذي يصارع للبقاء في الأولى، ولاتسيو على مضيفه فيورنتينا في اليوم ذاته للبقاء في سباق دوري الأبطال.

-إحصائيات-

199- عدد مباريات أنتونيو كونتي على مقاعد المدربين في الدرجة الأولى الإيطالية، وتتضمن 135 فوزاً

99- يتأخر الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني باولو ديبالا بهدف فقط عن حاجز الـ 100 هدف

18- عدد المباريات توالياً التي لم يذق خلاله إنتر الخسارة

15- عدد أهداف المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الدوري في هذا الموسم

5- فارق النقاط بين الثاني والسادس