إنتهى دور المجموعات لمنطقة ​غرب آسيا​ من ​دوري أبطال آسيا لكرة القدم​ والذي أقيم عن طريق التجمع في بعض الدول، نظرا لتداعيات فيروس كورونا حيث شارك 12 فريقا عربيا في هذه الجولة وتأهلت 4 فرق فقط إلى الدور الثاني، وهو أمر لم يكن جيدا نسبيا للكرة العربية إذ كان هناك العديد من الفرق التي ودعت الدور الأول بشكل مفاجئ. وسنتعرف في ما يلي على أبرز ما حملته هذه الجولة وكيف كان أداء الفرق العربية فيها:

المجموعة الأولى:

ضمت ​الإستقلال​ الإيراني، ​الهلال​ السعودي، ​شباب الأهلي​ دبي الإماراتي وأجمك الطاجيكستاني. تصدر الفريق الإيراني المجموعة بعدما حصد 10 نقاط وهو مثل عدد نقاط الهلال الذي حل ثانيا فيما كان الفريق الإماراتي ثالثا برصيد 7 نقاط مقابل نفس الرصيد لأجمك الذي حل رابعا. لكن الهلال لم يودع البطولة رغم احتلاله المركز الثاني وكان من ضمن 3 فرق احتلت هذا المركز رغم أنه تساوى مع السد القطري والذي كان ثاني المجموعة الرابعة ب10 نقاط وبفارق الأهداف أيضا، غير ان امتلاكه خط الهجوم الأقوى رجح كفة الفريق السعودي في التأهل. أما شباب الأهلي فاكتفى بحصد 7 نقاط لم تكن كافية للتأهل حيث عانى من غياب التوازن في الأداء وعدم الثبات خلال فترة إقامة المباريات، وبالتالي خرج من الدور الأول.

المجموعة الثانية:

ضمت ​الشارقة​ الإماراتي، تركتور تبريز الإيراني، باختاكور الأوزبكي والقوة الجوية العراقي. وتصدر الفريق الإماراتي مجموعته وضمن التأهل إلى الدور الثاني بعدما حصد 11 نقطة ولم يخسر إلا مرة واحدة حيث عرف رجال المدرب عبد العزيز العنبري من أين تؤكل الكتف، مع خط هجوم جيد وقدرة على التعامل التكتيكي المناسب مع المباريات الست التي خاضها بينما حل تركتور الإيراني في المركز الثاني برصيد 10 نقاط وكان من ضمن أفضل ثلاثة فرق تأهلت للدور الثاني. ولم يكن الفريق العراقي قادرا على مجاراة نسق دوري الأبطال الفني العالي، واكتفى بحصد تعادلين و4 هزائم جعلته في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط.

المجموعة الثالثة:

ضمت إستقلال طهران الإيراني، الدحيل القطري، الأهلي جدة السعودي والشرطة العراقي. شهدت هذه المجموعة منافسة قوية بين الثلاثي الإستقلال، الدحيل والأهلي وأنهى الإستقلال الأمور لمصلحته بعدما حصد 11 نقطة في المركز الأول متقدما بفارق نقطتين عن كل من الدحيل والأهلي جدة السعودي اللذين حصدا 9 نقاط وودعا الدور الأول، فيما لم يكن الشرطة العراقي قادرا على تقديم الأداء المنتظر منه واكتفى بحصد ثلاث نقاط فقط في المركز الأخير من فوز وحيد كان على الدحيل. وكان ثمن هذا الفوز غالياً على العرب، لانه منع الدحيل وهو الفوز من حصد 12 نقطة ( لو حقق الفوز)، وضمن الصدارة لكنه فرط في التأهل بمباراته. أما الأهلي جدة ففاز فقط ذهابا وإيابا على الشرطة بينما لم يتمكن من الفوز على منافسيه المباشرين الإستقلال والدحيل واكتفى بثلاث تعادلات وخسارة في المواجهات الأربع معهما، وبالتالي لم يكن قادرا على تجاوز نقاطه التسع والقفز نحو صدارة المجموعة.

المجموعة الرابعة:

ضمت ​النصر السعودي​، السد القطري، الوحدات الأردني وفولاذ خوزستان الإيراني. تصدر النصر السعودي المجموعة حاصدا 11 نقطة بعد منافسة شرسة مع السد القطري الذي كان وصيفا بعشر نقاط متساوياً مع الهلال السعودي (المجموعة الاولى). ويمكن القول بأن المباراة الأخيرة في المجموعة التي جمعت النصر والسد وانتهت لمصلحة الاول، كانت حاسمة لان السد احتاج فقط للتعادل من أجل التأهل، لكن النصر تمكن من هزيمته والوصول الى النقطة 11 التي كانت كافية لخطف الصدارة. مفاجأة هذه المجموعة كان الوحدات الأردني الذي، في الظهور الأول للفرق الأردنية في البطولة، قدم أداء مميزا للغاية وحصد 7 نقاط ولولا عامل الخبرة الذي لم يكن لمصلحته، لكان قادرا على المنافسة للتأهل الى الدور الثاني فيما كان المركز الأخير من نصيب فولاذ الإيراني والذي حصد 5 نقاط.

المجموعة الخامسة:

ضمت بيرسبوليس الإيراني، الوحدة الإماراتي، جوا الهندي والريان القطري. تصدر الفريق الإيراني المجموعة بعدما وصل إلى 15 نقطة وكان الأقوى هجوميا، ولم يتعرض إلا لخسارة واحدة كانت أمام الوحدة الإماراتي الذي استفاد باحتلاله المركز الثاني ونجح بالتالي في ضمان تواجده في الدور الثاني من المسابقة. أما مستضيف مباريات هذه المجموعة، الفريق الهندي جوا، فكان أداءه ضعيفا للغاية وحصد 3 نقاط فقط في المركز الثالث، لكن المفاجأة السلبية كانت نادي الريان القطري الذي قدم أداء سيئا للغاية واكتفى بالمركز الأخير مع حصد نقطتين فقط ولم يفز في أي من المواجهات الست التي خاضها، وسط مشاكل دفاعية وهجومية كثيرة، ما طرح علامة استفهام على الأسباب الكامنة وراء سوء أداء الفريق القطري الذي ودع المسابقة من الباب الضيق ودون تقديم أي شيء يذكر.