حقق مانشستر سيتي الإنكليزي فوزا مهما على ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي 2-1 في ذهاب الدور نصف النهائي من ​دوري أبطال أوروبا​. الاهم في هذا الفوز انه اتى على ارض فرنسية، ما سيصعّب المهمة كثيراً على الفريق الفرنسي للتأهل، فيما بات اليوم محرجاً وربما قد يخرج من المسابقة. وبدا لافتاً ان مدربي السيتي بيب ​غوارديولا​ وسان جيرمان ​ماوريسيو بوتشيتينو​ لعبا المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3.

الشوط الأول:

بدت حماسة باريس سان جيرمان واضحة منذ البداية، رغم أن نسبة الإستحواذ كانت لصالح لاعبي السيتي في وسط الملعب، لكن الفريق الباريسي كان الاكثر فعالية مع لعب مباشر نحو المرمى لينجح ماركينيوس في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 15. بعدها حاول السيتي التحرك ولعب التمريرات الطويلة من الجانبين وتطبيق مبدأ الضغط العالي لبلبلة التمركز الدفاعي الفرنسي ثم الإعتماد على السلاح الأهم لديه وهو الهجمات المرتدة. وفي هذا الشوط، كان لاعبو سان جيرمان مبدعين فعلاً، وقام الظهيرين في واجبهما في فتح الملعب وإيجاد المساحات لكن المشكلة تمثلت في المعاناة أحيانا أمام الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السيتي والذي كان الحل الهجومي الوحيد نظرا لارتكاب لاعبي الفريق الباريسي بعض الأخطاء الدفاعية في التمرير. وانتهى الشوط لصالح سان جيرمان.

الشوط الثاني:

في الشوط الثاني، قلب السيتي الوضع، وأحكم سيطرته على خط وسط الملعب وحاول قدر الإمكان إجبار الفريق الباريسي على التراجع التام لإغلاق المناطق الدفاعية وهو ما حصل فعلا حيث تحرك في طرفي الملعب خاصة من الجهة اليسرى مع الظهير كانسيلو ودعم من فودين ودي بروين. حاول غوارديولا استغلال ضعف الظهير الأيمن الفرنسي فلورينزي فركز عليها مع دخول زينشينكو مكان كانسيلو لينجح دي بروين عند الدقيقة 64 في تعديل النتيجة. بعدها، تجرع السيتي جرعة المعنويات التي كان يحتاج اليها وزادت حيويته في الوسط، ما جعل الفريق الباريسي يفقد ثقته بنفسه ويتراجع ودفع الثمن عبر ركلة حرة سددها رياض محرز عند الدقيقة 72 خرقت حائط الدفاع واستقرت في الشباك. وزادت مصائب الفريق الباريسي بعد طرد لاعبه غانا، فاضطر بوتشيتينو الى إخراج دي ماريا وادخال بيريرا والتحول للرسم التكتيكي 4-3-2، ثم دفع بهيريرا مكان باريديس في خط الوسط لكن السيتي استمر بفرض سيطرته وسط اداء مخيب في هذا الشوط لكل من ​نيمار​ و​مبابي​ لتنتهي المباراة بخيبة فرنسية واضحة.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. رغم أن السيتي لم يقدم الكثير في الشوط الاول، لكنه أظهر شخصية مختلفة تماما في الشوط الثاني حيث بدا أكثر حركية وسيطر على مجريات الشوط بشكل تام، مع قدرة على نقل الكرات القصيرة وإيجاد الحلول الهجومية. ويحسب لغوارديولا إصراره على اللعب بدون مهاجم حقيقي، ما منح الفريق ديناميكية أكثر في العمق.

2. كان على سان جيرمان مواصلة طريقة اللعب التي اظهرها في الشوط الاول، والتي كانت مثمرة وشتت تركيز لاعبي السيتي. ولكن بوتشيتينو لم يتمكن من إيجاد الحلول خاصة في الهجمات المرتدة، فكان مبابي غائبا ولم يتم توظيف الثلاثي الهجومي كما يجب ليكتفي الفريق باللعب الدفاعي، وهذا ما كلفه الخسارة في نهاية المطاف.

​​​​​​​